غادر رئيس الجمهورية جوزاف عون، صباح اليوم الأحد، إلى العراق في زيارة رسمية، يرافقه المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير ووفد مرافق، على أن ينضم إليهم سفير لبنان في العراق علي حبحاب.
في 20 أيار، أجرى رئيس الجمهورية اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، شكره خلاله على مبادرته بالإعلان عن تقديم مبلغ 20 مليون دولار للبنان مساهمة من الدولة العراقية في مسيرة التعافي في لبنان.
واعتبر الرئيس عون أن "هذه المبادرة تضاف إلى مبادرات مماثلة من العراق تؤكد على عمق العلاقات اللبنانية - العراقية وعلى ما يجمع بين الشعبين اللبناني والعراقي من اواصر الأخوّة والتضامن".
في سياق آخر، كان قد شدّد الرئيس عون في الذكرى السنوية لاغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، على أنّ "الجريمة لم تستهدف رجل دولة فحسب، بل كانت محاولة لاغتيال ما مثّله كرامي من رمزٍ للوحدة الوطنية والحوار البنّاء، ومثال للسياسي المخلص الذي وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".
وأضاف الرئيس عون، "خدم الرئيس الشهيد لبنان بنزاهة وإخلاص، وترأس الحكومة في محطات دقيقة من تاريخنا، وكان يسعى في كل مرّة إلى تحقيق الاستقرار والعدالة وسط ظروف معقدة وصعبة"، مشيراً إلى أن "اغتياله أسكت صوتاً معتدلاً لطالما دعا إلى المصالحة والوحدة، وأطفأ شعلة رجل كرّس حياته لخدمة الوطن".
وتابع، "إن أفضل تكريم لذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي هو التمسك بالقيم التي آمن بها، من حوار وتسامح ووحدة وطنية".
ودعا الرئيس عون إلى "مواصلة العمل معاً من أجل لبنان قوي وموحد، لبنان يليق بتضحيات شهدائه الكبار".