أكدت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، الأحد، تمسكها بضرورة وقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية، مشددة على أن الممارسات الإسرائيلية الأخيرة تعكس "غطرسة وتطرفاً سياسياً" يقوّض فرص تحقيق السلام العادل.
وفي مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الأردنية عمّان، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن منع إسرائيل لوفد اللجنة من دخول الضفة الغربية وزيارة مدينة رام الله "يكشف الوجه الحقيقي لحكومة متطرفة لا تحترم القانون الدولي ولا تؤمن بالسلام".
وأضاف الصفدي أن الحكومة الإسرائيلية تواصل حربها على غزة، مستخدمة "التجويع سلاحاً"، فيما ترفض أي تحرك سياسي يهدف إلى إنهاء الصراع. وأكد أن اللجنة الوزارية شددت خلال اجتماعها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (عبر الاتصال المرئي) على مركزية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اللقاء مع القيادة الفلسطينية بأنه "خطوة إيجابية" تمهد لاجتماع الأمم المتحدة المرتقب في نيويورك، وتواصل للجهود التي انطلقت في مدريد بهدف دفع المجتمع الدولي نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، فاعتبر أن رفض إسرائيل استقبال اللجنة "يعكس بوضوح تطرفها السياسي"، مضيفاً أن "هذه السياسات لن تُثني الجهود العربية والدولية الرامية إلى وقف العدوان والدفع نحو حل دبلوماسي".
وأشار بن فرحان إلى أن اللقاء مع الرئيس الفلسطيني كان "مثمراً"، وتناول الملفات الأساسية، بما فيها إطلاق سراح المحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب استعراض مبادرة الإصلاح التي تعمل عليها السلطة الفلسطينية. كما لفت إلى التحضيرات لعقد مؤتمر في نيويورك يهدف إلى حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين ووضع حد للحرب المستمرة في غزة.