جاء في مانشيت اللواء:
يحيط الغموض بكيفية معالجة الملفات العالقة بلا حلول، من وضع الجنوب والانسحاب الاسرائيلي، الى موضوع السلاح، وصولا الى الدعم المرتقب لإعادة اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي، وتفعيل الاتصالات مع سوريا بما يكفل معالجة مواضيع الحدود وعودة العلاقات السياسية والاقتصادية الى طبيعتها ولو وفق اطر جديدة، وسط مراوحة رسمية وانتظار في مقاربة هذه الملفات.
وحسب معلومات «اللواء»، يُفترض ان تكون هذه الملفات او بعضها مدار بحث اليوم في زيارة رئيس الحكومة نواف سلام للرئيس بري، اضافة الى موضوع التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب، وفتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب لمناقشة واقرار اقتراحات ومشاريع القوانين الملحة وبخاصة الاصلاحية منها. وذكرت مصادر رسمية لـ «اللواء» حول العمل الحكومي على هذه الملفات، ان البحث الجدي بالتجديد لليونيفيل سيبدأ هذا الشهر، عبر اتصالات مكثفة بعد التسريبات الاميركية عن رفض واشنطن اعتماد التجديد التلقائي وفق القرار السابق واصرارها على تعديل مهامها ومنحها صلاحيات اوسع او استبدالها بقوات متعددة الجنسية. ولكن من الصعب على الادارة الاميركية تعديل القرار لوجود معارضة من الدول الكبرى الثلاث فرنسا صاحبة قلم صياغة قرار التجديد، وروسيا والصين ودوا اوروبية اخرى لها قوات مشاركة في اليونيفيل.
ولكن المصادر اوضحت ان اقصى ما فعلته الادارة الاميركية هو وقف تمويلها لليونيفيل البالغة نحو 54 بالمئة من نفقاتها، وهو مبلغ صعب تعويضه كله من دول اخرى.
وبالنسبة لإعادة الاعمار، قالت المصادر لـ«اللواء»: ما لدى الحكومة حاليا هو قرض البنك الدولي بقيمة 350 مليون دولار مخصص للبنى التحتية، اضافة الى تقديم العراق مبلغ 20 مليون دولار، وسنرى ما يحدث لاحقاً.
واشارت الى انتظار زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس، غير المحددة بعد، للبت بملف السلاح والانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، وسط تسريبات عن انها قد تكون الزيارة الاخيرة الوداعية لها قبل اقالتها من منصبها.
وحول ملف العلاقة مع سوريا قالت المصادر «الشغل ماشي» ولو بطيئاً على المستوى الامني عبر اللقاءات بين ضباط من لبنان وسوريا، لضبط الحدود بشكل نهائي تمهيداً لإجراءت اخرى.
و لفتت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى انه مع دخول البلاد في أجواء عطلة عيد الأضحى فثمة ملفات ستحضر بعد مرور هذه المناسبة ولاسيما إستكمال التعيينات في عدد من المراكز التي يقترب الشغور منها اي نواب حاكم المصرف وتعيينات اخرى اساسية، كما تتواصل اللقاءات بين الجانبين اللبناني والفلسطيني في ما خص سلاح المخيمات للاتفاق على الية التنفيذ، في حين ان ثمة قضايا لا تزال محور متابعة.
اما بالنسبةِ الى زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس الى بيروت فان لبنان يتحضر لها في ظل الكلام عن تبدُّل مهمتها انما في هذه الزيارة التي تاتي إستكمالا لزيارات سابقة، فتستفسر عن موضوع تسليم السلاح وعن انتشار الجيش في الجنوب وعمل لحتى مراقبة وقف اطلاق النار.