أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القوات الأميركية نفذت خلال الساعات الماضية انسحابًا مفاجئًا من قاعدتين عسكريتين بارزتين في ريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وبحسب مصادر المرصد، فإن عملية الانسحاب بدأت تدريجيًا في 18 أيار الماضي، لكنها تسارعت خلال اليومين الأخيرين، حيث شوهدت أرتال عسكرية أميركية تضم عربات مصفحة ومعدات لوجستية وهي تغادر موقعيها الرئيسيين في حقل العمر النفطي ومعمل كونيكو للغاز، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي التابع لـ"التحالف الدولي".
وتُعتبر قاعدة العمر، وفق تقارير ميدانية، أكبر قاعدة أميركية في سوريا، وقد تعرضت خلال العامين الماضيين إلى سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة من قبل جماعات مسلّحة، خصوصًا بعد اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول 2023، حين تصاعد التوتر الإقليمي وامتدّت رقعة الاستهدافات المتبادلة في سوريا والعراق.
وفي أعقاب الانسحاب، تمركزت وحدات "الكوماندوس" التابعة لـ"قسد" في المواقع التي أخلتها القوات الأميركية، فيما أكدت مصادر المرصد أن التعاون العسكري لن يتوقف، إذ ستُواصل "قسد" تنفيذ عمليات أمنية مشتركة ضد خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، على أن تحظى بدعم لوجستي وجوي من "التحالف الدولي" انطلاقًا من قاعدة الشدادي جنوب محافظة الحسكة، حيث لا تزال القوات الأميركية تحتفظ بوجود فعّال هناك.