عاجل:

غسيل قلوب بين سلام و"الثنائي".. إيجابيات كثيرة طبعت لقاء بري ورئيس الحكومة ( الديار )

  • ٦٥

بعد أيام من التوتر بين رئيس الحكومة نواف سلام وحزب الله، وبعد ايام على كلام الرئيس نبيه بري عن رئيس الحكومة «بيسخن منسخن ببرد منبرّد»، بادر رئيس الحكومة بزيارة لافتة إلى عين التينة، وعقد معه اجتماعاً دام ساعة من الوقت، تركّز على بحث المستجدات السياسية والميدانية وملف إعادة الإعمار في الجنوب، وكان لافتا تأكيد سلام عدم وجود ربط بين السلاح واعادة الاعمار. وساهم هذا الاجتماع في توضيح الأمور التي لم تبلغ مرحلة «العتاب» خلال الجلسة.

وفي هذا السياق، لفتت مصادر عين التينة «للديار» الى ان اللقاء كان «ايجابيا»، مشيرة الى ان تصريح سلام يعكس هذا الجو. واضافت «ان اللقاء كان ضروريا، وهو يندرج في اطار اللقاءات المطلوبة بين الرئاسات الثلاث، في اطار التنسيق والتعاون، لا سيما ان الوضع الدقيق والصعب الذي تمر به البلاد يستدعي مثل هذا التنسيق، عدا تبديد بعض الالتباسات التي ظهرت مؤخرا.

وردا على سؤال اوضحت المصادر»ان البحث بين سلام وبري تناول جملة مواضيع، وجرى التركيز على موضوع اعادة الاعمار، الذي يشدد عليه الرئيس بري كاولوية اساسية، مع الضغط من اجل الزام العدو «الاسرائيلي» تنفيذ اتفاق وقف النار ووقف اعتداءاته وخروقاته، والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة، وعودة الاسرى اللبنانيين».

واشارت المصادر الى انه جرى الاتفاق والتأكيد على اولوية اعادة الاعمار ، لافتة الى كلام الرئيس سلام بعد اللقاء لجهة عدم ربط اعادة الاعمار بعملية السلاح». واضافت مصادر عين التينة ان البحث تناول مشاريع القوانين الاصلاحية، وكان الرأي متفقا على انجازها واحالتها الى المجلس لمناقشتها واقرارها، وتطرق الى فتح الدورة الاستثنائية للمجلس للقيام بدوره التشريعي لهذا الغرض، واقرار المشاريع واقتراحات القوانين الاخرى.

وفيما لم تشأ المصادر ان تتحدث عن تفاصيل ما جرى بين الرئيسين، حول الاجواء التي سادت بعد تصريحات سلام الاخيرة حول سلاح المقاومة وحزب الله، ومسالة السلام والتطبيع مع «اسرائيل»، أوضحت مصادر مطلعة لـ«الديار»ان هذا الموضوع اخذ حيزا مهما من البحث في اللقاء، مشيرة الى ان كلام سلام على فتح ابواب السراي او منزله وترحيبه باللقاء مع النائب محمد رعد ووفد حزب الله في اي وقت، يعكس جوا ايجابيا لتجاوز وتبديد التوتر السياسي الاخير. ولم تستبعد المصادر ان يصار الى حصول مثل هذا اللقاء قريبا، ووضع الامور في اطار الالتزام بالبيان الوزاري واولوياته.

المنشورات ذات الصلة