إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
عندما توقفت الشاحنة بالقرب من مطار بيلايا في عطلة نهاية الأسبوع وانطلق من حمولتها سرب من الطائرات الرباعية المروحية .. تغيرت الحرب إلى الأبد.
إن نجاح عملية "شبكة العنكبوت"، التي دمرت أكثر من 40 قاذفة قنابل روسية، سيثير السعادة والرعب في آن واحد في قلوب حلفاء كييف، فقد جاءت العملية بعد أن زادت روسيا بشكل كبير من حملتها الجوية ضد أوكرانيا باستخدام طائرات بدون طيار بدائية بعيدة المدى من طراز "شاهد" الإيرانية التصميم، بالإضافة إلى صواريخ باليستية وصواريخ كروز.
في العقيدة العسكرية التقليدية، فإن تدمير هذا العدد الكبير من الطائرات الاستراتيجية كان يمكن تصوره كجزء من عملية بملايين الدولارات باستخدام صواريخ بعيدة المدى، وربما تشارك فيها حاملة طائرات، وتخاطر بحياة الطيارين - على غرار ما تقوم به الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الهجمات الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن، لكن أوكرانيا حققت تأثيراً استراتيجياً كبيراً باستخدام المكر وطائرات رباعية الدفع رخيصة الثمن مشابهة لتلك التي يمكن شراؤها من أي شارع في بريطانيا.
نجاح حملة الطائرات بدون طيار سيلاحظه مسؤولو الاستخبارات والقادة العسكريون والجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم. كما أن فكرة تحويل الطائرات بدون طيار التجارية البسيطة إلى صواريخ موجهة قد تم تبنيها بالفعل من قبل الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
تُظهر عملية "شبكة العنكبوت" كيف يمكن "للجهات الفاعلة من غير الدول" أن توجع وتذل قوة عظمى.