شيخ العقل التقى الحجار: حياد الدولة في الاستحقاقات ضمانة لعودة الثقة

استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في دار الطائفة – فردان بيروت، وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجّار، يرافقه المقدّم محمد العاكوم، بحضور عدد من المسؤولين في مشيخة العقل والمجلس المذهبي.

وقد تناول اللقاء الأوضاع العامة في البلاد، والدور الذي تقوم به وزارة الداخلية لتأمين الاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة، كما جرى التطرّق إلى نتائج الاستحقاق البلدي والاختياري الذي أُنجز مؤخرًا، والاستحقاقات المرتقبة في المرحلة المقبلة.

وقد رحّب الشيخ أبي المنى بالوزير الحجّار، مهنئًا إيّاه على ما وصفه بـ"نجاح الحكومة عبر وزارة الداخلية في إنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية على مستوى كل لبنان"، مشيدًا بـ"الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة على المستوى الأمني والسياسي، لتأمين الاستقرار العام في البلاد".

وشدّد شيخ العقل على "أهمية المسؤولية المشتركة بين كل أركان الدولة والوزارات والنواب من أجل النهوض بلبنان، واستعادة ثقة الداخل والخارج"، وأضاف: "نحن كمراجع روحية، نقوم بما علينا من دور لدعم الشراكة الروحية والوطنية وتحقيق الآمال الكبرى المعقودة على العهد الجديد، من أجل بث روح التفاؤل وعودة الحياة الطبيعية إلى مؤسسات الدولة التي تبقى الضامن الحقيقي لكل أبنائها".

من جهته، صرّح الوزير الحجّار قائلًا: "تشرفنا اليوم بلقاء سماحة شيخ العقل، في هذه الدار الوطنية الجامعة التي تكرّس نهج المحبة والوحدة لكل اللبنانيين"، وأضاف: "تداولنا في ما تحقق على صعيد الانتخابات البلدية والاختيارية، التي جرت وأعطت ارتياحًا عامًا، بما فيها دار الطائفة التي عبّرت عن ارتياحها".

وأشار الحجّار إلى أن الدولة أظهرت حضورها بقوة، من خلال احترام الاستحقاقات في مواعيدها، والالتزام بالدستور والقوانين، مضيفًا: "سماحة الشيخ أطلق مبادرة تحت عنوان الشراكة الروحية والوطنية: مظلة الإصلاح والإنقاذ، وهو عنوان يختصر قوة لبنان القائمة على الشراكة والوحدة".

وفي معرض ردّه على سؤال حول حياد الدولة في الاستحقاقات المقبلة، قال الوزير الحجّار: "منذ التحضير للانتخابات البلدية والاختيارية، وبتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ودولة رئيس الحكومة نواف سلام، التزمت وزارة الداخلية الحياد التام، وهو ما تَجلّى في الأداء الميداني للسلطات الإدارية والأمنية".

وأضاف: "هذا الحياد كان من أبرز أسباب النجاح في الانتخابات، التي اعتمدت على التحضير الجيّد والمساواة في التعامل مع الجميع، وسيبقى هذا النهج هو الأساس في عملنا، وصولًا إلى الاستحقاق النيابي عام 2026".