نظّمت دائرة الإعلام في أبرشية أنطلياس المارونية لقاءً للإعلاميين من مختلف الوسائل، بمناسبة اليوم العالمي التاسع والخمسين لوسائل التواصل الاجتماعي، بدعوة من راعي الأبرشية المطران أنطوان بو نجم، وبحضور وزير الإعلام بول مرقص، ونقيب المحررين جوزف القصيفي، وممثلين عن الكنيسة والمؤسسات الإعلامية.
في كلمته، دعا المطران بو نجم الإعلاميين إلى تجنّب خطاب الكراهية والعمل على نشر ثقافة التواصل الإنساني والسلام، معتبرًا أن الإعلام رسالة سامية لا تقتصر على نقل المعلومات.
من جهته، أكد الوزير مرقص على الترابط بين حرية الصحافة وثقافة السلام، مشددًا على ضرورة إدماج مفاهيم التسامح في التربية والإعلام، ومعلناً عن جهود وزارته في مواجهة التضليل الإعلامي، وتعزيز الإعلام الحر، من خلال تشريعات جديدة ومبادرات تدريبية تستهدف الإعلاميين والشباب.
وقال:"من هذا المنطلق، تُواصل وزارة الإعلام بذل كل الجهود الممكنة عبر إقامة شراكات ومبادرات لمواجهة خطاب الكراهية وموجات التضليل الإعلامي. وفي هذا السياق، طلبت الوزارة دعماً تقنياً من الجهات الدولية لوضع سياسة وطنية لمكافحة المعلومات المضللة، وقدّمت مشروع قانون إعلام جديد إلى اللجان النيابية المختصة، يهدف إلى ضمان حرية الصحافة ويلغي العقوبات السجنية، بما يتماشى مع المعايير الدولية"
وأضاف "كما عزّزت الوزارة قدرات الصحافيين في مجال التحقق من المعلومات الزائفة، وستُطلق قريباً مبادرات جديدة تشرك طلاب الجامعات والصحافيين الشباب في معركة التصدي للتضليل الرقمي، إلى جانب دعم مستمر للإعلام العام كي يتمكّن من أداء دوره كمصدر موثوق للمعلومة، وخدمة الصالح العام بفعالية ومهنية".واختتم اللقاء بالتأكيد على دور الإعلام في بناء مجتمع متماسك، واحترام التنوع، وتعزيز الحوار".