تم أمس الثلاثاء، تعيين الوزير السابق علي حمية مستشارًا لرئيس الجمهورية لشؤون إعادة الإعمار، في إطار جهود الدولة لإعادة تنظيم هذا الملف الحساس والمعقّد، بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والدمار الذي خلفته.
حمية، الذي تولّى سابقًا وزارة الأشغال العامة والنقل، عُرف خلال تولّيه المسؤولية بنهجٍ انفتاحي وتعاوني مع مختلف القوى السياسية، دون تمييز بين منطقة وأخرى أو انتماء سياسي وآخر.
وفي سياق تعيينه، برزت مفارقة لافتة أعادت تسليط الضوء على خلفية حمية الشخصية، إذ تبيّن أنه نجل الشهيد عقيد زكي حمية، أحد رتباء الجيش اللبناني، الذي استُشهد بتاريخ 10 تشرين الثاني 1979 بعد تعرّضه لكمين مسلح أثناء أداء مهامه في منطقة كورنيش المزرعة – بيروت، وكان يشغل آنذاك منصبًا في الجهاز الفني التابع للمؤسسة العسكرية.
وبحسب أرشيف الجيش، فإن الشهيد زكي حمية أُصيب إصابة بالغة في رأسه بعد إطلاق نار كثيف على سيارته من قبل عناصر مسلّحة، ما أدى إلى استشهاده بعد نقله إلى المستشفى. وكان ابنه علي، حينها، لا يزال في عمر السنتين.