خاص – "اخخخاصخاص – خخخخ"ايست نيوز" – "ايست نيوز" اص – "ايست نيوز" يست نيوز" -
خاص-"ايست نيوز"
بعد توترات وتبادل اتهامات كثيرة علىخلفية ملف تسليم السلاح الى الدولة اللبنانية يتجه "حزب الله" الىتنظيم وضبط علاقته مع رئيس الحكومة نواف سلام بلقاء خاص عصر اليوم كان مقدرا انيتم بسرعة من أجل غسل القلوب وفتح صفحة جديدة في العلاقة .وتعترف مصادر سياسية واسعة الاطلاع رافقت الإتصالاتالتي سبقت اللقاء المتوقع بعد ظهر اليوم بساعات قليلة لـ "ايست نيوز" أن التقارب لم يأت من عدم بل حتمته الظروف الضاغطةبعد ان تراجعت العلاقة الى مستوى غير مقبول. وهي قراءة تلاقت مع ما كشفته مصادرحكومية لموقعنا ان التلاقي بين الحزب والرئيس سلام نتيجة طبيعية لرسائل واتصالات متبادلة بينالسرايا وعين التينة ومسعى خاص من رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي ابدىانزعاجه مؤخرا من توتر العلاقة بينالثنائي والسرايا وكان يتطلع الى تسوية وضبط الوضع على خط السرايا - الحزب. وقدأعطى دخول الرئيس بري على الخط دفعا إضافيا في تقريب المسافة عبر الاستدراج الذكيو الممنهج على قاعدة "بتسخن منسخن وبتبرد منبرد". وقالت المصادر: اذا كان تبيان مسار العلاقة فيالمستقبل بعد لقاء وفد الحزب ورئيس الحكومة صعبا، إلا ان اللقاء بحد ذاته يعتبركما تقول المصادر خطوة إيجابية لفتح الدفاتر القديمة والنقاش الجدي، فالتباين بينالطرفين يتعلق بمقاربة الملفات السيادية وتحديدا موضوع السلاح وإعادة الإعمار حيثيأخذ الحزب على رئيس الحكومة تعاطيه "الفوقي" في هذه المسائل أما الباقيفتفاصيل لا أهمية كبيرة لها. وفي الجهة المقابلة يرد المقربون من السرايا عبر"ايست نيوز" بالقول ان رئيس الحكومة يتعاطى بسواسية مع الجميع بمنطق رجلالدولة لتطبيق البيان الوزاري الذي يقول بحصر السلاح بيد الدولة وتعزيز دور الجيشوسلطته على الأرض اللبنانية .وعليه فان العلاقة بين الحزب وسلام لم تكن أبدا علىالمستوى السياسي المطلوب، فرئيس الحكومة القادم من محكمة العدل الدولية الى السرايلم يكن مرشح الحزب لرئاسة الحكومة. وان بداية الصدام بين الطرفين سجلت مع كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة من بعبداالنائب محمد رعد في الاستشارات النيابية عن "إقصاء وخديعة" في مؤشر واضحللتباعد بينهما،. ولذلك فان "الخلاف عمره من عمر الحكومة" حيث تفتقد العلاقة للكيمياءالسياسية مما تسبب بتوترات كبيرة وجاءت في الفترة الاخيرة مقاربة السرايا الحادةلملف السلاح ثقيلة جدا على الحزب. ولذلك يمكنالقول ان بندان خلافيان هما السلاح وإعادة الاعمار يشكلان عائقا امام بناء علاقةطبيعية بين الطرفين. فمقاربة السرايا لملف السلاح غالبا ما تسببت بنقزة لدى الحزب المقتنعإلى حد ما بعلاقة رئيس الحكومة بالمجتمع الدولي.وتكشف المصادر لموقعنا ان التوتر الذي بلغ حدا غيرمسبوقا وضع مؤخرا على طاولة النقاش لضبطالعلاقة و"وصل" الود بين الطرفين بعد مرحلة طويلة من التجاذبات. فالحزبعاتب على السراي لتأخر إعادة الإعمار ونتيجةحدة موقفه من السلاح وبدوره فإن رئيس الحكومة مستاء من الحملة السياسية علىالحكومة وشخصه الذي تعرض في الفترة الأخيرة للتهشيم بعد هتافات المدينة الرياضية.وتختم المصادر لتقول: لا يختلف اثنان على ان زيارة رئيس الحكومة الى عين التينة شكلت تحولافي مسار العلاقة بين الثنائي والسرايا، منمنطلق ان رئيس الحكومة يسعى لترتيب وشدشدة الوضع الحكومي فيما يسعى الحزب الى خطب ود السراي في مواجهةالضغوط الدولية. ويبقى السؤال المطروح: هليمكن المراهنة منذ اليوم على مفاعيل لقاء الحزب ورئيس الحكومة؟ وإن كان وضع حجرأساس متين لمداميك علاقة مستقرة في المستقبل؟ ومتى وكيف والى أين؟