أعلنت بلدية الشويفات أن أزمة النفايات تعود مجددًا إلى الواجهة مع اقتراب فصل الصيف، محملة الدولة والجهات المعنية مسؤولية التهاون والتسويف في معالجة هذا الملف الحيوي.
وفي بيان رسمي، أشارت البلدية إلى أن الحكومات المتعاقبة لم تلتزم بتعهداتها تجاه الشويفات، المدينة التي يقطنها أكثر من 600 ألف نسمة، رغم مرور تسع سنوات على إقرار الخطة المرحلية لإدارة النفايات عام 2016.
ولفتت إلى أن الحكومة لم تنفذ ما وعدت به من حوافز مالية وخدماتية للبلدية، كما تأخر تنفيذ معمل تسبيخ النفايات وتفعيل معمل الفرز وإعادة التدوير، على الرغم من الكميات الكبيرة التي تدخل يوميًا إلى مطمر الكوستابرافا.
كما حذرت البلدية من تداعيات تأخر الوزارات المعنية في دفع مستحقات شركات جمع النفايات وكنس الشوارع، الأمر الذي دفع هذه الشركات إلى التوقف القسري عن العمل، ما ينذر بكارثة بيئية مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول موسم الصيف.
وأكدت رفضها القاطع لهذا الواقع، مجددة التزامها بالمطالبة بحقوق المدينة وسكانها بكل الوسائل المتاحة، مع تحذير صريح من تصعيد قد يصل إلى إقفال مطمر الكوستابرافا، الذي يهدد سلامة البيئة البحرية في حوض البحر الأبيض المتوسط.