إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
وصل حوالي 1.4 مليون شخص إلى المملكة لإكمال الرحلة المقدسة التي تستغرق خمسة أيام حول أقدس المواقع الإسلامية، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، ومع وجود هذه الأعداد الكبيرة من الناس يمكن أن يكون الحج أرضاً خصبة للأمراض.
يتعين على السلطات السعودية هذا العام مواجهة خطر فيروس ميرس، وهو ابن عم فيروس كورونا والذي ينتشر بشكل أساسي عن طريق الإبل، وللحيلولة دون انتشار الفيروس مُنعت الإبل من دخول مكة المكرمة منذ عام 2015.
ولكن ربما يكون التهديد الأكثر أهمية للمصلين هو الحرارة الشديدة. فقد قامت السلطات بزراعة 20,000 شجرة وتركيب 400 مبرد ماء وآلاف المراوح الضبابية. كما يُستخدم أحد أكبر أنظمة التبريد في العالم للحفاظ على درجات الحرارة في المسجد الحرام بمكة المكرمة بين 22 و24 درجة. وقد تم رصف الطرقات على طريق الحج بمادة بيضاء عاكسة لتقليل امتصاص الحرارة. كذلك طلبت السلطات السعودية من الحجاج البقاء في خيامهم بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً خلال "يوم عرفة،ط"، وتم تعبئة 50,000 عامل في مجال الرعاية الصحية و 7,500 مسعف.
تحرص السلطات السعودية على نشر طرق عالية التقنية للحفاظ على سلامة الحجاج، فقد أعلن الدفاع المدني السعودي عن نشر طائرات بدون طيار لأول مرة وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي بحثاً عن علامات التدافع الوشيك ولتحديد الحرائق وإطفائها، كما تم تزويد الحجاج بسوار ذكي يُعرف باسم "نوسك" يراقب معدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين في الدم في الوقت الحقيقي ويرسل تنبيهات تلقائية إلى السلطات إذا تم اكتشاف أي خلل.