عاجل:

أسوأ وأخطر تصعيد إسرائيلي: عشرات الغارات على الضاحية الجنوبية (اللواء)

  • ١١

عشية عيد الأضحى المبارك، وفي وقت كانت الانظار تتجه الى الحركة غير العادية للوافدين الى لبنان، عبر مطار بيروت الدولي، ويمضي اللبنانيون الى قضاء عطلة العيد في مدنهم وقراهم وأريافهم، بأجواء طيبة، وحرص على الوحدة والتفهم والتعايش، سمَّم الاحتلال الاسرائيلي الاجواء، ودفع بانذار بالغ الخطورة الى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت، لعله الأخطر منذ اشهر، شمل الحدث، حارة حريك، وبرج البراجنة، بذارئع سخيفة وتافهة، كوجود مخازن اسلحة لحزب الله او غيره..

وعلى الفور، سادت حالة من الهلع في المنطقة، وسُمع اطلاق الرصاص لدفع المواطنين في الاحياء المقصودة الى المغادرة فورا وعدم التجمع..

وشهدت الضاحية الجنوبية حركة نزوح كثيفة، خانقة، بعد الانذارات الاسرائيلية بالقصف، تحت ذرائع اضافية، كوجود مصانع لانتاج المسيّرات هناك (في بعض الاحياء).

وأدان الرئيس عون بشدة العدوان الاسرائيلي على محيط العاصمة وقال: رسالة يوجّهها مرتكب هذه الفظاعات، الى الولايات المتحدة الاميركية وسياساتها ومبادراتها أولاً عبر صندوق بريد بيروت ودماء ابريائها ومدنييها وهو ما لن يرضخ له لبنان أبدا.

كما أدان الرئيس سلام العدوان بشدة، معتبرا ان الغارات تستهدف استقرار لبنان واقتصاده.

وبعد ذلك، خرجت المسيرات الاسرائيلية الى التحليق فوق الضاحية الجنوبية.. ومن ثم بدأت هذه المسيرات قصف الاماكن المستهدفة، وذلك بدءا من الساعة التاسعة و18 دقيقة، وشملت التهديدات 8 أبنية، ووصف الاحتلال القصف على اطراف حارة حريك بالتحذيرية.

في تل ابيب، صنف الجيش الاسرائيلي الضربات على الضاحية بالكبيرة، معربا عن استعداده لسينايورهات دفاعية، حسب هيئة البث الاسرائيلي.

وزعمت القناة 14 الاسرائيلية (المقربة من نتنياهو) ان الهجمات على الضاحية وفي العمق اللبناني تنفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية.

وقبل الكشف عن اطلاق صاروخ من اليمن، وتوقف الملاحة في مطار بن غوريون، طالبت وسائل اعلام اسرائيلية سكان الشمال بالاستماع الى تعليمات الجبهة الداخلية، من زاوية ان الجيش الاسرائيلي يصنف الضربات المرتقبة في الضاحية الجنوبية لبيروت بالكبيرة ويستعد لسيناريوهات دفاعية عقب الهجوم.

وبعيد الساعة العاشرة استهدفت الغارات الاسرائيلية محيط مسجد القاتم في الضاحية، بعد 10 غارات تحذيرية. ثم شنت غارة اخرى عنيفة، وسقط اكثر من صاروخ في المنطقة المستهدفة.

وقبل بدء العدوان الاسرائيلي الجديد على الضاحية كان لبنان دخل عطلة عيد الاضحى المبارك حتى الثلاثاء المقبل، من دون ان تتوقف عجلة الدولة ومسؤوليها عن الدوران لمتابعة كل المستجدات الامنية والسياسية والاجرائية، لا سيما اي تطور يحصل في الجنوب، وفي ملف سلاح المخيمات بعدما اصر رئيس الجمهورية على وضع آليته التنفيذية موضوع التنفيذ في الموعد المحدد 16حزيران. وذلك بإنتظار وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت الثلاثاء، والموفد الاميركي الجديد خليفة مورغان اورتاغوس، الذي لم يتقرر بالضبط من هو برغم التسريبات الكثيرة.


المنشورات ذات الصلة