كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق" أن بريطانيا وفرنسا وكندا أعدت قائمة شروط يجب على منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس" الالتزام بها كمدخل لإطلاق مسار دولي نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك قبيل مؤتمر دولي مرتقب في نيويورك في 17 حزيران الجاري، تقوده السعودية وفرنسا تحت مظلة الأمم المتحدة.
وتتضمن الشروط المطلوبة من السلطة الفلسطينية إجراء إصلاحات سياسية ومالية واسعة تشمل انتخابات حرة، وتفعيل البرلمان، وضمان التداول السلمي للسلطة. أما الشروط المفروضة على "حماس"، فتشمل نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، وتسليم إدارته لجهة فلسطينية مستقلة، على أن تتحول الحركة لاحقاً إلى حزب سياسي في حال رغبتها بالمشاركة في الانتخابات.
وأكد مصدر غربي أن هذا المسار "إجباري" للاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على أن تجريد غزة من السلاح يمثل شرطاً أساسياً لوقف الحرب، وفقاً لمطالب إسرائيل التي تعتبر وجود أي سلاح في غزة أو الضفة تهديداً أمنياً مباشراً.
في المقابل، وصفت أطراف فلسطينية في السلطة و"حماس" هذا المسار بأنه "تعجيزي"، معتبرين أن الانتخابات في الظروف الحالية شبه مستحيلة، وأن ملف السلاح لا يمكن فصله عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسؤول في "حماس" إن نزع السلاح لن ينهي الحصار ولا العدوان، مضيفاً أن مقاومة الاحتلال ستستمر ما دام الاحتلال قائماً.