أوروبا تصل إلى نقطة تحول في موقفها من إسرائيل ( واشنطن بوست )

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 

كتبت صحيفة واشنطن بوست: "نددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بـ"الحملة الصليبية التي يشنها ماكرون ضد الدولة اليهودية" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في 30 أيار، وفي اليوم نفسه تحدث ماكرون في سنغافورة وقال: "إذا تخلينا عن غزة وإذا اعتبرنا أن هناك مروراً مجانياً لإسرائيل، حتى لو أدنّا الهجمات الإرهابية فإننا نقتل مصداقيتنا في بقية العالم".

وأضافت: " يسعى الرئيس الفرنسي إلى إعادة إحياء مشروع "حل الدولتين" الذي تخلى عنه ترمب ولا يحظى بدعم كبير بين الإسرائيليين. وتعتزم فرنسا المشاركة في رئاسة مؤتمر مع السعودية في وقت لاحق من هذا الشهر حول مستقبل غزة يهدف إلى المساعدة في الدفع نحو حل الدولتين. وهناك مؤشرات على أن ماكرون قد يعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية في محاولة للضغط الدبلوماسي على إسرائيل".

وتابعت: "لم تكن أي قوة أوروبية كبرى أكثر حزماً في دعمها لإسرائيل من ألمانيا لكن الديناميكية تتغير هناك أيضاً، ففي الشهر الماضي أعرب المستشار فريدريش ميرتس عن أسفه "للمأساة الإنسانية والكارثة السياسية" التي تتكشف في غزة، وقال إنه لم يعد يفهم ما هو هدف الجيش الإسرائيلي هناك وأن الأذى الذي يلحق بسكان غزة المدنيين لم يعد بالإمكان تبريره على أنه محاربة للإرهاب".

وختمت: "لا يزال من غير الواضح ما الذي يمكن أن تفعله العواصم الأوروبية بشكل ملموس لمطابقة أقوالها بالأفعال، ولا يزال الاتحاد الأوروبي بعيداً عن الإجماع المطلوب لتعليق العلاقات بشكل كامل، ومع ذلك قد يتم إقرار بعض التدابير الاقتصادية إذا كان هناك دعم من عدد كافٍ من الدول الأعضاء".