إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
يأتون ليلاً مسلحين بالمعاول والمطارق والحفارات الكهربائية .. يزعج اللصوص الموتى عندما ينبشون القبور المدفونة منذ أكثر من ألفي عام في مدينة تدمر الأثرية في سوريا بحثاً عن الكنوز .. تغري سراديب المدافن القديمة الناس بالذهب والقطع الأثرية القديمة التي تجلب آلاف الدولارات.
ارتفعت عمليات نهب الآثار السورية والاتجار بها إلى مستويات غير مسبوقة منذ أن أطاح الثوار بالأسد في كانون الأول مما يعرض تراث البلاد لمزيد من الخطر، ووفقاً لمشروع أبحاث الاتجار بالآثار والتراث الأنثروبولوجي، الذي يحقق في الأسواق السوداء للآثار على الإنترنت، فإن ما يقرب من ثلث الحالات السورية التي وثقها منذ عام 2012 والبالغ عددها 1500 حالة قد حدثت منذ شهر كانون الأول وحده.
وقد أدى انهيار الأجهزة الأمنية التي كانت مرعبة في سوريا إلى جانب انتشار الفقر إلى حدوث تهافت على الذهب، ونظراً لأن 90% من سكان سوريا يعيشون في فقر فإن منع الأفراد اليائسين من النهب مهمة هائلة. وقد حثت الحكومة السورية الجديدة الناهبين على التوقف عن نهب الآثار وهددت المخالفين بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً، لكن دمشق المنشغلة بإعادة بناء بلدها الممزق لا تملك موارد كافية لحماية تراثها الأثري.