عاجل:

بعد الاعتداء على الشيخ عودة..بيان من أكاديميين: لبنان لن يحكم بالترهيب

  • ٥٥

طرحت مجموعة من الاكاديميين والمعارضين الشيعة بيانا على الراي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتوقيعه بالانابة عن كل من رفض ويرفض الاعتداء على الشيخ عودة او اي حادث يشبهه وفي ما يلي نص البيان:

يدين اللبنانيون، بكل فئاتهم وضمائرهم الحية، الاعتداء الآثم الذي تعرّض له سماحة الشيخ ياسر عودة عند الساعة الثانية من بعد ظهر الثلاثاء 10 حزيران 2025، أمام مكتب المرجع السيد محمد حسين فضل الله في حارة حريك، على يد مختار معروف في المنطقة بانتمائه إلى حزب الله وارتباطه به تنظيمياً.

إن هذا الاعتداء، الذي جرى في وضح النهار، لا يمكن فصله عن مناخ الترهيب الذي تفرضه جهات حزبية نافذة مسلّحة تتصرف فوق القانون، وتُمعن في ترويع من يخالفها، ولو كان رجل دين معروفًا بسِلميته واعتداله.


نحن، باسم اللبنانيين الأحرار، نحمّل "حزب الله" المسؤولية الكاملة، عن هذا الاعتداء، ونطالبه بتسليم المعتدي والمتورطين معه إلى القضاء فورًا، وتقديم اعتذار علني إلى الشيخ عودة وإلى اللبنانيين، لأن كرامة المواطنين فوق كل اعتبار، ولا يجوز لجماعة أن تفرض سطوتها بقوة السلاح.


كما نُدين الاعتداء المتكرر على قوات اليونيفيل الدولية، وآخره ما وقع في منطقة الزهراني، حيث تم استهداف دورية أممية، في سياق اعتداءات ممنهجة تهدف إلى دفع هذه القوات للخروج من الجنوب. ونؤكد أن هذه التصرفات تُخدم إسرائيل مباشرة، إذ تبرر مطالبتها بتعديل تفويض اليونيفيل أو الانسحاب الكامل لها، مما يجعل الجنوب مكشوفاً بلا حماية دولية ولا شهود على عدوان متجدد.


وفي هذا السياق، نوجّه نداء إلى فخامة رئيس الجمهورية، ونُذكّره بأن حماية الأحرار من أبناء الطائفة الشيعية، الذين يُمارَس بحقهم التهديد والتهميش والترويع من قبل الثنائية المذهبية الحزبية، هو جزء لا يتجزأ من قسمه الدستوري وواجبه في صون الحريات وحماية المواطنين جميعًا ومن دون تمييز. إن التغاضي عن هذه الاعتداءات يُشكّل خيانة للثقة الشعبية وللواجب الوطني.


وبناءً عليه، نطالب الدولة اللبنانية بـ:

1. فتح تحقيق عاجل وشفاف في الاعتداء على الشيخ عودة، وتوقيف المعتدين دون تمييع أو حماية حزبية.  

2. منع التعرّض لقوات اليونيفيل الدولية تحت أي ذريعة، حفاظًا على المصلحة الوطنية والسيادة اللبنانية.  

3. تحمّل رئيس الجمهورية مسؤوليته الكاملة في حماية الحريات، ووقف سطوة السلاح غير الشرعي داخل الطوائف كما خارجها.


لبنان لن يُحكم بالترهيب، وكرامة أبنائه، من أي طائفة كانوا، ليست ورقة في حسابات النفوذ. من يسكت عن قمع الداخل، لا يمكنه أن يدّعي مقاومة الخارج.

ونقولها بوضوح: لبنان وطن لجميع أبنائه، لا مَزارع لحزب، ولا ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات أو ترهيب الخصوم. وكل من يسكت اليوم عن التعدي على مواطن أو رجل دين أو قوة دولية، سيسقط غداً تحت وطأة فوضى لا ترحم أحداً.

المنشورات ذات الصلة