عاجل:

عملية واسعة للجيش "الإسرائيلي" في طولكرم.. هل تدخل الضفة الغربية في الحسابات "الإسرائيلية"؟

  • ٢٨

تعيش الضفة الغربية في سجن كبير عبر سياسة العقاب الجماعي التي يُمارسها الاحتلال بحق سكانها، وتشهد فصلاً من فصول المعاناة التي لم تتوقف منذ احتلال فلسطين عام 1948.

وفي تطور جديد على مجرى الأحداث، وفي سياق الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الضفة الغربية والتي تهدف من خلالها "إسرائيل" الى إخضاع سكان الضفة تمهيدا لفرض كامل شروطها لتصفية القضية الفلسطينية عبر تشديد حصارها على مناطق الضفة، إقتحمت قواتها مدينة طولكرم ومخيمها شمال غرب الضفة حيث إشتبكت مع مسلحين فلسطينيين.

ودارت اشتباكات عنيفة منذ ساعات الليل، حيث أطلق المسلحون الفلسطينيون النار وفجروا العبوات الناسفة محلية الصنع بالآليات العسكرية الإسرائيلية، ما أدى إلى إعطاب عدد منها.

 القوات الإسرائيلية قطعت الطرق المؤدية إلى مستشفى طولكرم الحكومي. 

في غضون ذلك، حاصر الجيش الإسرائيلي منزلا في المدينة واستهدفه بقذائف "إنيرغا".

وأعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المقتحمة في محور المربعة بطولكرم محققين إصابات مباشرة.

بدورها كتائب القسام - طولكرم أعلنت أنه "ضمن معركة طوفان الأقصى، استهدفنا بالاشتراك مع مجموعات الرد السريع ـ كتائب شهداء الأقصى في مخيم طولكرم جرافة D9 بحارة العكاشة وأصبناها بشكل مباشر".

كما أكدت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في مخيم طولكرم من عدة محاور بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، مشيرة إلى أنها فجرنا عددا من العبوات بآليات وجنود الجيش الإسرائيلي وحققت إصابات مباشرة.

وتحدثت معلومات من داخل المدينة عن انفجار طائرة مسيرة انتحارية إسرائيلية داخل مخيم طولكرم من دون الإفادة عن سقوط إصابات.

وكانت القوات الإسرائيلية أغلقت منذ ساعات الليل مداخل مخيم طولكرم وفرضت طوقا أمنيا في محيطه، وحاصرت مستشفيات المدينة، ودمرت البنية التحتية في عدة محاور.

وقبل عملية طوفان الأقصى تعرضت طولكرم لسلسلة من الإقتحامات الإسرائيلية تزامنت مع إشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين كان أبرزها في 24 أيلول 2023. 

وكان أبرز اجتياح لطولكرم خلال الحرب الحالية هو اجتياح 19 تشرين الأول 2023 الذي استمر لنحو 30 ساعة متواصلة وخلف 13 شهيداً فلسطينيًا وأكثر من 30 جريحًا ودمارًا كبيرًا في المنازل والشوارع والبنية التحتية، كما كان اجتياح 3 كانون الثاني 2024 الذي استمر لحوالي 40 ساعة متواصلة من أكبر الاجتياحات وأوسعها وأطولها وأكثرها تدميرًا منذ الانتفاضة الثانية، وكان اجتياح 17 كانون الثاني 2024 من أكبر وأعنف وأطول الاجتياحات أيضًا منذ الانتفاضة الثانية واستمر لحوالي 45 ساعة متواصلة مخلفًا 8 شهداء فلسطينيين ودمارًا هائلًا، في حين كان اجتياح 18 نيسان 2024 الأكبر والأطول والأعنف من بين الاجتياحات مُنذ الانتفاضة الثانية واستمر لأكثر من 60 ساعة متواصلة مخلفًا عددًا كبيرًا من الشهداء الفلسطينيين ودمارًا هائلًا غير مسبوقًا.

ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول 2023، قام الاحتلال بإغلاق الضفة الغربية بشكلٍ كامل، وعمد إلى إغلاق ما يُعرف بجسر "اللمبي" وهو الجسر الفاصل بين الحدود الأردنية - الفلسطينية، وعمل أيضاً على إغلاق جميع الحواجز الرئيسية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، قام بإغلاق ما يُعرف بحاجز "الكونتينر" وهو الفاصل بين مدن جنوب الضفة الغربية وشمالها، وبعد أيام عدة من عملية "طوفان الأقصى" أعاد فتح جسر "اللمبي" والحواجز المقامة في الضفة الغربية بحسب مزاجه الأمني، كما اعتدى على سكان الضفة الغربية وأجرى عمليات تفتيش واسعة عبر هذه الحواجز.

بالإضافة إلى ذلك، قام الاحتلال بفصل كل مدينة عن الأخرى عبر البوابات الحديدية والسواتر الترابية، وفصل كل قرية ومخيم عن قلب المدينة التي تتبع لها، ثم أقدم على إغلاق الطرق الفرعية (الترابية) ما صعّب من وصول سكان الضفة الغربية في القرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية إلى المدن.

المنشورات ذات الصلة