عاجل:

المشهد السياسي: خلو سدة الرئاسة يدخل عامه الثاني والتمديد للعماد عون يتقدم

  • ٩٦

أتم خلو سدة الرئاسة الاولى عامه الاول، مفتتحا عامه الثاني من دون وجود اي افق او بارقة أمل بامكانية ان يأخذ الاستحقاق الرئاسي طريقه الى الخواتيم الايجابية، ومما زاد الامور تعقيدا الانشغال العربي والدولي بالمحرقة الاسرائيلية اليومية التي تنفذ بحق الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة ولا سيما في غزة، اذ ان الدول التي كانت تولي اهتماما للملف اللبناني، وضعت هذا الملف في "ثلاجة" الانتظار لحين توفر الظروف المؤاتية.

والبارز في سنوية الخلو الاولى، والذي يحمل دلالات ورسائل متعددة الاتجاهات، تقديم "تكتل الجمهورية القوية" باقتراح قانون للتمديد لرتبة عماد بما يبعد اي خضات عن المؤسسة العسكرية في هذا الظرف الدقيق، مما وفّر التغطية المسيحية للتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون والالتفاف حول محاولة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الحؤول دون هذا التمديد. وجاءت خطوة "القوات اللبنانية" هذه غداة اعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ان "حزب الله" أيضا يمانع في التمديد لقائد الجيش مسايرة لباسيل.

الا انه سرعان ما برز موقف سلبي لرئيس مجلس النواب نبيه بري من مشروع "القوات" عكسته اوساطه اذ نقلت عنه انه "لا يمشي a la carte وانه يتساءل لماذا استفاقت القوات الان على التشريع بعدما رفضته سابقا ولماذا تطرح التمديد لقائد الجيش ولم تطرحه في حالة حاكم مصرف لبنان والمدير العام للامن العام ".

اما في تداعيات المحرقة الاسرائلية بحق الشعب الفلسطيني، فان المعطيات تشري الى ان المشهد سيتجه نحو التصعيد والسخونة من محور المقاومة رداً على حرب الإبادة الأميركية الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، ما سيضع المنطقة على فوهة الحرب الإقليمية بحال استمرّ العدوان الأميركي ـ الإسرائيلي لا سيما أن الأميركيين يشاركون بالحرب ليس على مستوى التخطيط والدعم العسكري واللوجستي والتسليحي والسياسي والديبلوماسي، بل في عمليات الهجوم البري بوحدات خاصة، وفق ما نشر الإعلام الإسرائيلي، على أن تكون الأيام الفاصلة عن إطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مليئة بالمفاجآت والتصعيد، وقد يأخذ منحاً أكثر خطورة وتفجراً بعد الإطلالة.

لذلك؛ نشطت بقوة  دوائر القرار الديبلوماسية والاستخبارية في لبنان للتقصي عن خطاب السيد نصرالله والسقف الذي من الممكن أن يصل إليه وما سيكشف عنه والرسائل الذي سيوجّهها ومدى انخراطه في الحرب على الجبهة الجنوبية، وما سيكون عليه الوضع بعد الخطاب على صعيد محور المقاومة.

بموازاة ذلك؛ وصل وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو الى لبنان لزيارة وحدات بلاده العاملة في الجنوب، كما وصلت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى بربارة ليف للاجتماع الى مسؤولين رسميين وعسكريين، حاملة رسائل تحذيرية من مغبة انخراط لبنان في حرب غزة عبر فتح جبهة الجنوب، وعلم ان الجانب اللبناني سيطالب الدبلوماسية الاميركية بـ«ضمانات» على واشنطن تقديمها للبنان، بأنها ستلجم اندفاعة الحرب الغرائزية الاسرائيلية المعادية ضد لبنان، والمدعومة بقوة الموقف والتسليح والادارة من الولايات المتحدة.

وكشف مرجع رفيع المستوى لموقعنا "ان القيادات اللبنانية ستؤكد للزائرين الفرنسي والاميركي، بأن قرار الحرب بيد اسرائيل التي بسلوكها اما ان تؤدي الى انفجار الجبهة الجنوبية او الى عودة الهدوء اليها، والمدخل لمنع الانفجار المسارعة الى وقف اطلاق النار في غزة".

المنشورات ذات الصلة