تعرّض معهد "وايزمان" للعلوم في تل أبيب، أحد أبرز المراكز البحثية "الإسرائيلية"، لأضرار مادية من جراء القصف الصاروخي الإيراني، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وذكرت الصحيفة أن صوراً متداولة تأكدت منها، تظهر اندلاع حريق في أحد مباني المعهد بعد تعرضه للقصف، والذي يحتوي على مختبرات علمية.
حرب العقول
وتتعمّد "إسرائيل" من اللحظة الأولى قتل عدد من العلماء الإيرانيين المعنيين بالملف النووي، مؤكدة أن كل ما يرتبط بصلة ببرنامج طهران النووي هو ضمن بنك أهدافها.
وتنفيذاً لهذا التهديد، نفّذت القوات الجوية "الإسرائيلية" فجر الأحد "سلسلة واسعة من الضربات التي تستند إلى معلومات استخباراتية على عدد من الأهداف في طهران تتعلق بمشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني".
وأوضحت أن من بين تلك الأهداف مقر "منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية" للمشرع النووي.
فما هي منظمة الابتكار؟
1-وكالة بحث وتطوير تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
2-مسؤولة عن تطوير التقنيات الناشئة للاستخدام من قبل الجيش.
3-أسسها العالم النووي محسن فخري زادة الذي اغتيل في طهران في العام 2020.
وبعد نحو ساعتين من قصف المنظمة إلى جانب عدة أهداف عسكرية في طهران ومن بينها مقر وزارة الدفاع، ردت إيران بقصف معهد "وايزمان للعلوم" في مدينة روحوفوت في منطقة تل أبيب الكبرى.
ويُعد معهد وايزمان، الواقع في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، من أبرز المؤسسات العلمية في "إسرائيل"، في مجالات البحث مثل الفيزياء، والكيمياء، والذكاء الاصطناعي.
ماذا نعرف عن المعهد؟
1-مخصص للتعليم العالي والبحث العلمي.
2-يوفر برامج للدراسات العليا فقط.
3-يُدرس الفيزياء والكيمياء والرياضيات والأحياء والعلوم الطبيعية.
4-أسسه حاييم وايزمان أول رئيس "لإسرائيل" وافتتح رسميا في عام 1949.
ولكن ما أهمية هذا المعهد الشهير؟
يُعّد هذا المعهد للأبحاث العلمية المتقدمة من بين الأشهر في "إسرائيل"، إذ بدأ التأسيس له عام 1934 على يد حاييم وايزمان تحت اسم "دانيال سييف للبحوث"، ثم تمت توسعته وأعلن رسميا "معهد وايزمان للعلوم" نسبة إلى حاييم وايزمان أول رئيس "إسرائيلي" في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1949.
ويعمل فيه حالياً نحو 2.500 "إسرائيلي"، كما يوفر درجات الماجستير والدكتوراه في الرياضيات، الفيزياء، الأحياء، الكيمياء، الكيمياء الحيوية، علوم الحاسب، فضلًا عن المزيد من التخصصات والبرامج الأخرى.
كذلك يضم المعهد أكثر من 30 مختبرًا علميًا، ومكتبة علمية كبيرة، وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات، بالإضافة إلى مساكن مخصصة للباحثين وطواقم العاملين.
إلى ذلك، يحصل على تمويل كبير من الجاليات اليهودية، والمنظمات "الصهيونية"، والجمعيات العلمية العالمية، إضافة إلى دعم حكومي من "إسرائيل".
ومن بين الأبحاث العلمية التي يقوم بها في مجال المواد الكيماوية والمصنعة والأدوات الطبية الدقيقة، وللمعهد مكانة متقدمة في بحوث الأمراض السرطانية ومعالجتها، وأيضاً بحوث الجينات.
أيضاً.. الذكاء الاصطناعي
إلى جانب أنشطته الأكاديمية، يلعب معهد وايزمان دوراً مهماً في دعم الجيش "الإسرائيلي"، ويساهم بشكل كبير في المجالات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة، من أبرزها:
1-خدمات الذكاء الاصطناعي للجيش
2-أنظمة الرصد والمراقبة
3-تحليل البيانات الاستخباراتية الضخمة
4-توجيه الطائرات بدون طيار
5-تطوير أسلحة ذاتية التحكم أو شبه ذاتية
6-تحسين أجهزة التوجيه والتعقّب الدقيقة
7-تطوير تقنيات تشويش وتقنيات الحماية الإلكترونية المتقدمة
8-تقديم بحوث تتعلق بتقنيات نووية أو طاقة موجهة
9-حماية الشيفرات العسكرية
10-إنتاج علاجات طبية للجنود في ميادين الحرب
11-دعم أنظمة الأقمار الاصطناعية العسكرية
12-تطوير نظم ملاحة دقيقة (بديلة لـ GPS)
13-توفير الاتصال المشفر في البيئات المعادية
