عاجل:

من هو "محمد الغماري" الذي حاولت اسرائيل اغتياله الى جانب قيادات في اليمن؟

  • ٨٥

أعاد الحديث الإعلامي الإسرائيلي عن محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان لدى الحوثيين، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، إلى الواجهة الجدل حول هذه الشخصية التي وصفتها إسرائيل بأنها "رفيعة المستوى".

ونقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مسؤول حكومي قوله إن "العملية في اليمن، إن تكللت بالنجاح، ستكون ذات أهمية بالغة".

بدوره، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن العملية استهدفت رئيس أركان قوات الحوثيين محمد الغماري.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي نفّذ غارة جوية استهدفت الغماري، ما أسفر عن اغتياله، في حين لم تصدر جماعة الحوثي أي تعليق رسمي حتى الآن.

في السياق ذاته، أكدت مصادر محلية في اليمن أن جماعة الحوثي فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء، وأغلقت طرقًا رئيسية قرب موقع الهجوم الإسرائيلي.

ويُعد الغماري من أبرز الشخصيات العسكرية في صفوف الحوثيين، وقد برز اسمه منذ أحداث محافظة صعدة عام 2013، كما كان من المشاركين في عملية السيطرة على العاصمة صنعاء في أيلول 2014.

يُعتبر محمد عبدالكريم الغماري أحد القيادات العسكرية العليا في جماعة الحوثي. وقد خضع لتدريب عسكري وعقائدي على يد حزب الله في لبنان والحرس الثوري الإيراني في إيران.

وتعزز دوره العسكري بعد توليه منصب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، وذلك في كانون الأول 2016، ما جعله يُصنّف كثاني أهم شخصية عسكرية داخل الجماعة.

كما يُعد الغماري من المسؤولين المباشرين عن إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه الدول المجاورة، ما دفع "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن" إلى إدراجه على قائمة المطلوبين في تشرين الثاني 2017.

وُلد الغماري في عزلة ضاعن، مديرية وشحة، في محافظة حجة، وتدرّج في المراتب الميدانية داخل الجماعة منذ وقوفه إلى جانب عبدالملك الحوثي في الحرب الثانية والثالثة، عندما كان الأخير متخفيًا في منطقة نقعة بمحافظة صعدة.

تلقى الغماري تعليمه العقائدي في "معهد حسين بدر الدين الحوثي" عام 2003، ثم سافر عام 2012 إلى لبنان، حيث تلقى تدريبات عقائدية وعسكرية في الضاحية الجنوبية من بيروت، بإشراف حزب الله. كما خضع لتدريب إضافي في إيران على تطوير منظومات الصواريخ الباليستية.

في أيار 2021، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الغماري واعتبرته "تهديدًا للاستقرار والسلام". كما أدرج اسمه على قائمة العقوبات الأممية في تشرين الثاني 2021، بتهمة "تهديد السلم والأمن في اليمن".

ووفق الأمم المتحدة، اضطلع الغماري بدور محوري في الحملات العسكرية للحوثيين، بصفته رئيسًا لهيئة الأركان، وكان منسّقًا رئيسيًا للهجمات عبر الحدود التي تهدّد الأمن والاستقرار.

ويُعتبر الغماري من أبرز المخططين للهجمات البحرية التي استهدفت السفن التجارية، وكذلك الأراضي الإسرائيلية، منذ كانون الأول 2023. وقد أدى ذلك إلى وضعه ضمن قائمة المطلوبين لدى إسرائيل.


المنشورات ذات الصلة