عاجل:

الأكثر مواجهة بين تل أبيب وطهران.. في اليوم الثالث هجمات متبادلة وارتفاع عدد قتلى "إسرائيل"

  • ٦١

إنّه اليوم الثالث على التوالي، واليوم الأكثر مواجهة بين تل أبيب وطهران.

تبادلت كل من "إسرائيل" وإيران الضربات الصاروخية والمسيّرات، وسط تنامي المخاوف الدولية، والدعوات لضبط النفس والعودة إلى الحوار.

هجمات متبادلة

وشنّ الجانب الإيراني، اليوم الأحد، هجمات على مناطق عدة في تل أبيب، بينها معهد وايزمان للعلوم في برحوفوت، وبات يام.

كما أوضح الحرس الثوري أنه استخدم الصاروخ الباليستي الموجه التكتيكي ذات الوقود الصلب "الحاج قاسم"، في إحدى ضرباته اليوم. كما أضاف أن الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في "إسرائيل"، ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة.

إلى ذلك، حذّر الحرس الثوري من أن الهجمات ستكون "أشد وطأة" إذا واصلت "إسرائيل" اعتداءاتها.

وذكر إعلام إيراني اليوم الأحد بوقوع هجوم "إسرائيلي" على الصناعات الإلكترونية في شيراز.

تل أبيب

وأعلنت الشرطة "الإسرائيلية" أن الدمار كبير في بات يام جنوبي تل أبيب، وسط انقطاع للكهرباء. حيث أعلن رئيس بلدية بات يام تضرر 61 مبنى، وارتفاع حصيلة الهجوم الصاروخي الإيراني ليل السبت على "إسرائيل" إلى 13 قتيلا بعد انتشال جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد.

وقال قائد الشرطة في منطقة أيالون وسط "إسرائيل" دانيال حداد للصحفيين في مدينة بيت يام التي طالتها الصواريخ الإيرانية "قُتل 6 أشخاص وأصيب 180 آخرون"، مشيرا إلى أن هناك 7 أشخاص على الأقل في عداد المفقودين ويرجح أنهم تحت الأنقاض.كذلك، رجحت تقديرات رسمية وجود نحو 20 إسرائيليا "مفقودين" في موقع الضربة الصاروخية الإيرانية في بات يام، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". هذا من جهة.

من جهة أخرى، أشارت مصادر طبية "إسرائيلية" إلى مقتل 11 أشخاص، وإصابة 245 آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، حسب قناة العربية/الحدث.

وقال المتحدث بإسم نجمة داوود الحمراء،  إنه "أصيب 100 آخرون في هجوم صاروخي في المنطقة الوسطى، و 37 شخصا في منطقة الشفيلة".

ويأتي ذلك، بعدما أعلن الجيش "الإسرائيلي" أنه استهدف، فجر الأحد، مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع مرتبطة بالبنية التحتية "لمشروع الأسلحة النووية" وأهدافا أخرى. وقال في بيان إن قواته الجوية نفذت قرابة الساعة 2,40 صباحا "سلسلة واسعة من الضربات التي تستند إلى معلومات استخباراتية على عدد من الأهداف في طهران تتعلق بمشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني، وكذلك على مستودعات وقود".

أما المتحدّث بإسم الجيش "الإسرائيلي" أفيخاي أدرعي فأعلن، في تصريح، أنّ "سلاح الجو استكمل خلال السّاعات الماضية، موجة ضربات جديدة في غرب ​إيران​، مستهدفًا بنى تحتيّة لتخزين وإطلاق الصّواريخ". وأضاف أن "الأهداف شملت مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية للمشروع النووي وأهدافا إضافية".

وكان الجانب "الإسرائيلي" استهدف، أمس السبت، لأول مرة، البنية التحتية للطاقة في إيران، إذ قصف حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل محافظة بوشهر جنوب البلاد، وهو صاحب أكبر حصة في إنتاج الغاز في إيران. فيما أدت المخاوف من التعطيل المحتمل لصادرات النفط في المنطقة إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو تسعة بالمئة يوم الجمعة الماضي، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني في اليوم الأول من حملتها.

إلغاء المحادثات النووية

وقررت طهران إلغاء المحادثات النووية التي وصفتها واشنطن بأنها السبيل الوحيد لوقف القصف الإسرائيلي فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي تعرضت لها إيران حتى الآن لا تقارن بما ستشهده في الأيام المقبلة.

وقال ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل".

واستطرد قائلا: "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".

ولم يقدم ترمب تفاصيل بشأن أي اتفاق محتمل.

الضربة "الإسرائيلية" على إيران

ويذكر أن المواجهة بين الطرفين التي بدأت على حين غرّة يوم الجمعة الماضي، بسلسلة هجمات وتفجيرات "إسرائيلية" على إيران، بينما كان العالم يرتقب أن تبدأ الأحد الجولة السادسة من المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية في مسقط، أدت إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين الإيرانيين، في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين إسلامي.

كما اغتالت إسرائيل 9 علماء ذرة، وضربت منشآت النووي في مختلف أنحاء إيران، على رأسها نطنز وأصفهان وفوردو أيضا.

هيرتسوغ

وعلّق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، على الهجمات الإيرانية الأخيرة على "إسرائيل" ليلة الأحد، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات وتدمير مبان سكنية، واصفًا الحدث بأنه “صباح حزين وصعب”.

وقال “هذا صباح حزين وصعب للغاية، قتل أخواتنا وإخواننا وأصيبوا ليلا بهجمات إيرانية إجرامية ضد السكان المدنيين في بات يام وتمرة ومجتمعات أخرى، اليهود والعرب وكبار السن والمهاجرين الجدد، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والنساء والرجال”.

وأضاف “أشارك العائلات الحزن الشديد وأتألم من الخسارة الفادحة، أصلي من أجل شفاء الجرحى ومكان المفقودين”.


المنشورات ذات الصلة