عاجل:

لبنان ينتظر باراك وأوروبا تنقل رسائل تهديد "إسرائيلية".. ولبنان يحاول الإبتعاد عن "الثمن الكبير" (الأخبار)

  • ٤١

كتبت جريدة الاخبار "بقيت المخاوف قائمة، مع علم الجميع أن الحرب ضد إيران تهدف إلى إعادة ترتيب المنطقة وتوازناتها بما يتناسب ومصالح العدو".

"وتوالت النصائح على لبنان، في حال طالت الحرب، على شكل رسائل تكفّل عون بنقلها إلى حزب الله عبر قائد الجيش رودولف هيكل، وأبلغها إلى عدد من الأطراف، وأهمها تلكَ التي أتت من الولايات المتحدة بضرورة البقاء على الحياد محذّرة من «ثمن كبير» للتورط. لكنّ الاهتمام الأكبر جاء من الأوروبيين، وتحديداً الفرنسيين الذين حاولوا تقصّي موقف الحزب وكيف يواكب لبنان هذه التطورات وكيف سيتعامل معها".

وتابعت الأخبار أنه جاء في النصيحة الفرنسية أن "دخول لبنان هذه الحرب سيؤدي إلى ردّ فعل إسرائيلي كبير، وأن أحداً لا يمكنه تقديم ضمانات بمنع ذلك"، بينما كرّر حزب الله أنه "حالياً غير معنيّ، وإيران لا تريد أي مساعدة، وهي قادرة على الدفاع عن نفسها، وقد استعادت ثقتها بنفسها بعد الضربة الأولى وتبادر يومياً إلى ردع العدو".

وقالت مصادر مطّلعة إن "السفراء العرب لم يسجّلوا أي حركة لافتة داخلية، خصوصاً سفراء اللجنة الخماسية، ولم تصِل إلى بيروت رسائل من موفدين عرب أو مسؤولين سياسيين أو أمنيين، إذ يبدو أن تركيز هؤلاء منصبّ على تداعيات الحرب على دولهم".

وفي المقلب الآخر، بقي سيناريو توسيع "إسرائيل" الحرب في اتجاه جبهة لبنان حاضراً بقوة، بالتزامن مع معلومات وتقارير عن تحشيد العدو لقواته على الحدود الجنوبية، وهو أمر نوقش في اجتماعات أمنية وفي جلسة الحكومة أمس، حيث شدّد رئيس الحكومة نواف سلام على "ضرورة الحؤول دون توريط لبنان بأيّ شكلٍ في الحرب الدائرة حالياً"، معتبراً أنّ "ما قد يترتّب على ذلك من تداعيات لا علاقة للبنان بها ويجب تجنّبُه حفاظاً على استقرار البلاد".

وفي موازاة الاتصالات مع حزب الله، تحرّكت مروحة الاتصالات أيضاً في اتجاه الساحة الفلسطينية لـ"ضبط أداء الفصائل ومنعها من استخدام لبنان منصة لإطلاق الصواريخ"، كما قالت مصادر أمنية.

وعلمت "الأخبار" أن عون كلّف المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير بهذه المهمة، وإبلاغ من يعنيهم الأمر بأن لبنان "لن يتهاون مع من يحاول استغلال الحرب بين إيران وإسرائيل لتسجيل مواقف عشوائية".

وفي السياق، تنتظر بيروت وصول السفير الأميركي لدى تركيا، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توماس باراك إلى بيروت في الساعات المقبلة. وعلمت "الأخبار" أن باراك سيبدأ مباحثاته بعد غدٍ الخميس، إلا أن مضمون الزيارة لا يزال مجهولاً، خصوصاً أنها كانت مقرّرة قبل التصعيد في المنطقة.


المنشورات ذات الصلة