عاجل:

تلّوح إيران الإنسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي؟.. طهران وإجراءات أكثر حدّة دفاعاً عن الحقوق النووية

  • ٤٢

نفت وكالة "إيرنا" الإيرانية للأنباء، الاثنين، نبأ انسحاب البرلمان الإيراني من معاهدة حظر الانتشار النووي.

ووفقا لوكالة أنباء "إيرنا"، فقد "طرح موضوع انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي في تعليقات بعض النواب وأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أمس، بهدف الرد على الهجوم الإرهابي الذي شنه النظام الصهيوني على البلاد، إلا أنه لم يتخذ أي قرار في مجلس الشورى الإسلامي بهذا الشأن".

في غضون ذلك، أعلن ميثم زهوريان ممثل مشهد وكلات وعضو اللجنة الاقتصادية في مقابلة أمس أن "إيران قدمت خطة من ثلاث نقاط للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي".خلال السنوات الأخيرة، تكرّرت تهديدات إيرانية مستمرة بالخروج من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، المعروفة اختصاراً بـ"NPT".

التهديد بالإنسحاب

وتصاعدت التهديدات بصورة ملحوظة خلال الأشهر الماضية، تزامناً مع تصاعد التوترات حول الملف النووي الإيراني. وخلال الشهر الأخير أيضاً، حيث لوّح عدد من النواب والسياسيين الإيرانيين باستخدام ورقة الانسحاب من المعاهدة لمنع صدور قرار يعيد ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عُقد مطلع الشهر الجاري.

كما تصاعدت الدعوات والمطالب داخل إيران، منذ بداية العدوان "الإسرائيلي" واستهداف المنشآت النووية الإيرانية، بضرورة الانسحاب من المعاهدة، واللجوء إلى إجراءات أكثر حدّة دفاعاً عن الحقوق النووية للبلاد.

في السياق نفسه، أعلن المتحدث بإسم خارجية إيران، إسماعيل بقايي، اليوم الاثنين، أن البرلمان يُعدّ مشروع قانون للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكّداً أن طهران لا تزال تعارض تطوير أسلحة الدمار الشامل. وفيما انتشرت أنباء عن صدور قرار برلماني بالخروج من المعاهدة، نفى رئيس مركز الاتصالات والإعلام والشؤون الثقافية في البرلمان الإيراني، إيمان شمسائي، شائعة صدور قرار من المجلس بالخروج من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.

وعقب الاجتماع الطارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، بطلب إيران لبحث الاستهداف "الإسرائيلي" لمنشآتها، لوّح ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، بالانسحاب من المعاهدة، قائلاً خلال الاجتماع الطارئ: "عندما لا تُراعى حقوق والتزامات أعضاء معاهدة عدم الانتشار بشكل متوازن، ويُسمح لبعض الأنظمة المعتدية التي ليست أعضاء في المعاهدة بالاعتداء والتهديد ضد الأعضاء الملتزمين دون رادع، فإن استمرار تنفيذ الالتزامات الطوعية يصبح بلا مبرر".

ما هي معاهدة حظر الانتشار النووي؟

تُعّد معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النوويةأهم اتفاقية دولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، وقد أُقرّت عام 1968 من قبل الدول الأعضاء. كانت أيرلندا هي الدولة التي اقترحت هذه المعاهدة خلال فترة الحرب الباردة، قبل أن توقّع عليها الولايات المتحدة الأميركية و56 دولة أخرى. وكانت إيران من أوائل الدول التي انضمت إلى المعاهدة، حيث التحقت بها عام 1970، وعدّلت برامجها النووية لتتوافق مع أحكامها. ويبلغ اليوم عدد الدول الأعضاء في هذه المعاهدة 186 دولة.

هل يحق لإيرانالإنسحاب من المعاهدة؟

يحقّ للدول الأعضاء، وفقاً للمادة العاشرة من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، الانسحاب منها ومن البروتوكول الإضافي الملحق بها، وذلك عبر إرسال رسالة مسبقة قبل الانسحاب بثلاثة أشهر إلى جميع الدول الأطراف في المعاهدة وإلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.


المنشورات ذات الصلة