عاجل:

هل اقتربت إيران من القنبلة النووية؟ تقييمات أميركية تضعف مبررات التصعيد

  • ٣٣

شنت "إسرائيل" سلسلة من الضربات الجوية على منشآت إيرانية، بذريعة اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي، إلا أن تقييمات الاستخبارات الأميركية جاءت مناقضة لهذا الطرح، وفق ما نقلته شبكة CNN عن أربعة مصادر مطلعة.


وبحسب تلك المصادر، فإن إيران لم تكن تسعى فعلياً لامتلاك سلاح نووي، وكانت لا تزال على بُعد ثلاث سنوات من القدرة التقنية على إنتاجه. وتُظهر التقديرات الأميركية أن تأثير الضربات كان محدوداً، إذ ألحقت أضراراً جسيمة بمنشأة نطنز، بينما ظل الموقع النووي المحصن في فوردو عملياً خارج نطاق الضرر.


ويرى خبراء عسكريون أن قدرات إسرائيل على تدمير منشآت كالتي في فوردو تبقى محدودة بدون دعم أميركي مباشر، لا سيما استخدام القنابل الخارقة للتحصينات التي تمتلكها الولايات المتحدة فقط، إضافة إلى قاذفات B-2 المتطورة.


وأوضح بريت ماكغورك، الدبلوماسي الأميركي المخضرم والمحلل لدى CNN،  أن تعطيل هذه المنشآت بشكل دائم يتطلب إما تدخلاً عسكرياً أميركياً مباشراً أو اتفاقاً دبلوماسياً شاملاً.


وفيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفادي التورط في مواجهة عسكرية مع إيران، فهي في الوقت نفسه تدرك – وفق مصادر CNN – أن أي تحرك حاسم من جانب إسرائيل لن يُكتب له النجاح من دون دعم أميركي حاسم.


ترمب نفسه علّق على التطورات خلال مقابلة مع شبكة ABC News، قائلاً: "لسنا متورطين في الأمر. من الممكن أن نتدخل. لكننا لسنا متورطين في الوقت الحالي". كما دعا، خلال قمة مجموعة السبع في كندا، طهران إلى فتح باب الحوار قبل فوات الأوان.


و تبقى القيادة المركزية الأميركية على قلقها، معتبرةً أن إيران قد تختصر المدة المطلوبة لإنتاج السلاح النووي إذا قررت تسريع خطواتها، ما يعزز التوترات ويترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من التصعيد أو المفاوضات.

المنشورات ذات الصلة