عاجل:

لبنان يستنفر ديبلوماسياً بعد الضربة الأميركية لإيران ( الأنباء الكويتية )

  • ٢٤

مع الساعات الأولى من فجر أمس الأحد، دخل التصعيد الإيراني ـ الأميركي مرحلة جديدة وخطيرة، إثر الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة الأميركية إلى مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة اعتبرتها طهران إعلانا صريحا عن تجاوز الخطوط الحمراء.

وفيما تتسارع ردود الفعل الدولية والإقليمية لمحاولة احتواء الانفجار الكبير الذي بات يهدد أمن المنطقة برمتها، يتحرك لبنان الرسمي على أكثر من خط في سباق مع الوقت لتجنيب البلاد أي ارتدادات محتملة لهذا التطور الدراماتيكي.

واوضح مصدر سياسي لـ «الأنباء» أن «ردود الفعل اللبنانية بعد التصعيد الأميركي ـ الإيراني جاءت لتعكس وعيا متقدما حيال خطورة المرحلة. فمستوى الضربة الأميركية، من حيث التوقيت والدقة والموقع، لم يكن اعتياديا، بل ينذر بتوسيع إطار المواجهة إلى مستويات غير مسبوقة. لذا، فإن موقف بيروت الواضح والقاطع برفض الانخراط في هذا النزاع، ليس مجرد تعبير سياسي بل خيار وجودي، يستند إلى تجارب سابقة دفعت فيها البلاد أثمانا باهظة بسبب التموضع أو التورط أو الاستغلال».

وأضاف المصدر: «يسجل إجماع نادر بين الأحزاب السياسية على ضرورة النأي بالنفس عن هذا الصراع، لا من باب الحياد السلبي، بل انطلاقا من مصلحة وطنية عليا تعتبر أن حماية الاستقرار الداخلي هي المدخل الوحيد الممكن لإعادة بناء الدولة. أما في الخارج، فثمة تواصل مكثف مع العواصم المؤثرة، بهدف إيصال رسالة واضحة: لبنان لا يريد أن يكون ساحة لتصفية الحسابات، ولا يملك ترف الدخول في حرب غيره».

المنشورات ذات الصلة