عاجل:

"فوردو" إلى الواجهة مجدداً.. "إسرائيل" تقصف المنشآت النووية والمطارات في إيران

  • ٤٦

بعد إستهداف الطائرات الأميركية لمنشأة فوردو فجر الأحد، قصفت "إسرائيل" ظهر اليوم،مجدداً، المنشأة .

فوردو

وقال خبراء إن صور أقمار صناعية تجارية تشير إلى أن الهجوم الأميركي على محطة فوردو النووية الإيرانية ألحق أضرارا بالغة وربما دمر الموقع وأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم التي كان يضمها، لكن لا يوجد تأكيدات.

وقال ديفيد أولبرايت، وهو مفتش نووي سابق بالأمم المتحدة ويرأس معهد العلوم والأمن الدولي: "اخترقوا الجبل بالقنابل الخارقة للتحصينات"، في إشارة إلى القنابل التي قالت الولايات المتحدة إنها أسقطتها.

وأضاف: "أتوقع أن تكون المنشأة دمرت على الأرجح".

لكن ديكر إيفليث، الباحث المساعد في (سي.إن.إيه) والمتخصص في صور الأقمار الاصطناعية، أشار إلى أن حجم الدمار تحت الأرض لا يمكن تحديده.

وقال إن المنطقة التي تحتوي على مئات من أجهزة الطرد المركزي "مدفونة بعمق كبير جدا بالنسبة لنا لتقييم مستوى الضرر باستخدام صور الأقمار الاصطناعية".

وكانت إيران أخفت الكثير من برنامجها النووي في مواقع محصنة في أعماق الأرض، بما في ذلك داخل جبل في فوردو، من أجل الحماية من هجمات مثل تلك التي نفذتها القوات الأميركية في وقت مبكر من الأحد.

كما تُظهر صور الأقمار الاصطناعية 6 ثقوب يبدو أن القنابل الخارقة للتحصينات أحدثتها في الجبل.
وقالت الولايات المتحدة و"إسرائيل" إنهما تعتزمان وقف برنامج طهران النووي. لكن عدم التدمير الكامل لمنشآتها ومعداتها ربما يعني أن إيران يمكن أن تستأنف بسهولة البرنامج الذي تقول المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها أغلقته في 2003.

نشاط غير اعتيادي

وحذّر عدد من الخبراء من أن إيران نقلت على الأرجح مخزونا من اليورانيوم العالي التخصيب والقريب من درجة صنع الأسلحة من فوردو قبل الضربة، وربما أخفته مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة "لإسرائيل" والولايات المتحدة والمفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة.

وأشاروا إلى صور التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز بالأقمار الاصطناعية تظهر "نشاطا غير اعتيادي" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من المركبات كانت تنتظر أمام مدخل المنشأة.

وقال مصدر إيراني رفيع المستوى لرويترز الأحد إن معظم اليورانيوم العالي التخصيب الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة النووية بنسبة 60 بالمئة نقل إلى مكان آخر قبل الهجوم الأميركي.

إسرائيل

كذلك، كشفت وسائل إعلام "إسرائيلية"، اليوم الإثنين، عن إصابة منشأة استراتيجية "إسرائيلية" بصاروخ إيراني ما تسبب في اضطراب بإمدادات الكهرباء.

وذكرت مصادر إعلامية "إسرائيلية"، بإطلاق قرابة 15 صاروخا إيرانيا وسقوط شظايا صواريخ اعتراضية بعدة مواقع، حيث سقط عدد من الصواريخ في 5 مناطق في "إسرائيل".

وأوضح أن الرشقة الصاروخية الإيرانية شملت إطلاق 10 صواريخ على "إسرائيل".

كما سمع دوي انفجارات قوية في مدينة القدس، بينما أشارت مصادر إعلامية إلى سقوط صاروخ في أسدود.

إلى ذلك، اعترضت الدفاعات "الإسرائيلية" صواريخ إيرانية في أجواء مدينة حيفا.

مطارات إيران في مرمى صواريخ "إسرائيل"

أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، شن هجمات على 6 مطارات في غرب وشرق ووسط إيران.

وأضاف الجيش "الإسرائيلي"، وفق ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" في موقعها على الإنترنت، أن الهجمات ألحقت أضرارا بالممرات ومخابئ حصينة تحت الأرض، وبطائرة تزود بالوقود، وطائرات مقاتلة من بينها مقاتلات من طراز ( إف-14 وإف -5 وإيه إتش-1، التابعة للنظام الإيراني.

وأشار الجيش "الإسرائيلي" أيضا إلى أن شن هذه الهجمات يأتي لتعزيز الهيمنة على المجال الجوي الإيراني، وقال إن إيران كانت تعتزم استخدام الطائرة التي تمت إصابتها في الهجمات، في شن هجوم على "إسرائيل".

هجوم صاروخي من إيران

وفي السياق نفسه، أعلن الجيش "الإسرائيلي" أن إيران تواصل هجماتها الصاروخية على "إسرائيل".

وأضاف الجيش "الإسرائيلي"" أنه تم نشر الأنظمة الدفاعية مرة أخرى "لاعتراض التهديد".

ودوت صفارات الإنذار مرة أخرى في عدة مناطق في "إسرائيل"، وتم توجيه السكان في البداية للبحث عن مأوى والبقاء فيه حتى إشعار آخر.

وتم رفع القيود في وقت لاحق. ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.

وكانت "إسرائيل" قد شنت هجمات واسعة النطاق على أهداف إيرانية في 13 حزيران/يونيو الجاري، قائلة إنها تهدف إلى منع البلاد من بناء سلاح نووي، وهو اتهام لطالما نفته إيران.

وقد ردت إيران بموجات من الضربات الصاروخية وبالمسيّرات على "إسرائيل".

المنشورات ذات الصلة