عاجل:

"جنون" الديمقراطيين والجمهوريين على أبواب الإنتخابات الرئاسية الاميركية: أجندة واحدة بأساليب مختلفة!

  • ٦٣

يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية ستعيش لمدة أشهر "جنون" التراشق الكلامي الذي خرج عن المألوف، وهو يعكس مدى انحدار المستويات الفكرية والسياسية والإنسانية، أما النتيجة فهي في المحصلة ،كامالا هاريس الديمقراطية ودونالد ترامب الجمهوري، أجندة واحدة بأساليب مختلفة.

أعلنت هاريس، قبولها ترشيح الحزب الديمقراطي للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر- تشرين الثاني المقبل. وقالت هاريس وسط هتافات في ختام المؤتمر الوطني للحزب: "نيابة عن كل شخص لا يمكن كتابة قصته إلا في أعظم أمة على وجه الأرض، أقبل ترشيحكم لمنصب رئيس الولايات المتحدة". وفق خبراء استخدمت هاريس، خطابها بالمؤتمر الوطني الديمقراطي، لتقديم نفسها كقائدة عملية يمكنها توحيد جميع الأميركيين وراء "طريق جديد إلى الأمام"، واصفة منافسها، الرئيس السابق دونالد ترامب، بـ"الرجل غير الجاد" الذي ستكون عواقب إعادته إلى البيت الأبيض "بالغة الخطورة". وانتقدت هاريس الرئيس السابق دونالد ترامب، وقالت إن: "عواقب عودته إلى البيت الأبيض ستكون خطيرة جدا"، مذكرة بهجوم أنصاره على الكابيتول وإدانة القضاء له في قضايا جنسية، متسائلة "ما الذي سيحدث لو منحت له السلطة مجددا؟

في المقابل، رد المرشح الجمهوري دونالد ترامب على هجوم غريمته هاريس، وكتب عبر صفحته على منصة "تروث سوشال"، " هل تتحدث عني؟". وتساءل ترامب مرارًا وتكرارًا عن سبب عدم إنجاز هاريس بالفعل للمقترحات السياسية التي طرحتها كجزء من حملة إعادة انتخابها أثناء عملها كنائب للرئيس. ترمب لم يقف عن هذا الحد بل تابع مهاجما هاريس وكتب: "قالت: سترسم طريقًا جديدًا للمضي قدمًا، لكن مرت ثلاث سنوات ونصف، ولم تفعل شيئًا سوى الأذى".

حفلات السد والرد بين المرشحين جعلتهما مادة "دسمة" للصحف والمواقع الإلكترونية في أميركا. صحيفة "وول ستريت جورنال" قارنت بين خطاب المرشحين وكتب في مقال مطول في افتتحاحيتها، "استمر الخطاب في شيكاغو نحو 40 دقيقة، بينما تحدث ترامب لأكثر من 1.5 ساعة كما بعد مكالمة ترامب، عندما أنهت هاريس خطابها، أمطرت بالونات بألوان العلم على المسرح". أما "واشنطن بوست" فاعتبرت أن "خطاب الترشيح الناجح لا يضمن المزيد من النجاح، فخطاب هيلاري كلينتون الناجح، قوبل بحماس كبير خلال السباق الانتخابي لعام 2016، ولكن لم يساعدها على الفوز".

انتخابيا، لم ينعش ترشيح الديمقراطيين لكامالا هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية فقط آمال الحزب في الفوز بالسباق؛ بل جلب لها أيضا داعمين ومساندين جدد من الحزب الجمهوري كانوا في السابق يدعمون دونالد ترامب. كما زادت إمكانية تقدم الديمقراطيين بولاية فلوريدا -المحسوبة غالبا على الجمهوريين- من فرص فوزهم في تشرين الثاني- نوفمبر المقبل. وفي استطلاع للرأي نشر في 10 و11 أغسطس/آب أظهر أن هناك إمكانية حقيقية أن تنتصر هاريس في هذه الولاية "المتأرجحة "وتتفوق على ترامب

في سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “راسموسن”، بأن الرئيس السابق دونالد ترامب، مازال يتقدم على هاريس بـ4%.، وذكر تقرير نشرته الشركة على موقعها أن "ترامب يواصل تقدمه على نائبة الرئيس  كامالا هاريس، على الرغم من أن المرشحة الديمقراطية ضيّقت الهامش قليلا. أما نتائج استطلاع الرأي الوطني عبر الهاتف والإنترنت، أعرب 49% من الناخبين المحتملين في الولايات المتحدة عن رأيهم بالتصويت لصالح ترامب، فيما سيصوت 45% لصالح هاريس.

المنشورات ذات الصلة