أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، تنفيذه هجومًا صاروخيًا على قاعدة العديد الأميركية في قطر، وذلك ردًا على ما وصفه بـ"العدوان العسكري السافر" الذي شنّته الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، معتبرًا أن هذا الرد جاء ضمن عملية تحمل اسم "بشارة الفتح".
وأوضح البيان أن العملية تمّت بتنسيق مع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتحت قيادة المقر المركزي لـ"خاتم الأنبياء"، مؤكداً أن قاعدة العديد تُعد من أهم الأصول الاستراتيجية للجيش الأميركي في منطقة غرب آسيا، ما يجعلها هدفًا رمزيًا وميدانيًا كبيرًا.
وأضاف البيان أن الرسالة موجهة بوضوح إلى واشنطن وحلفائها، ومفادها أن إيران لن تترك أي اعتداء على سيادتها دون ردّ، مؤكداً أن وجود القواعد الأميركية في المنطقة "نقطة ضعف وليست قوة".
وتطرق البيان إلى الدور الإسرائيلي في التصعيد الإقليمي، معتبرًا أن ما يحدث يعكس "مخططًا أميركيًا-صهيونيًا مشتركًا"، مضيفًا أن أي تكرار لما وصفه بـ"الشر الأميركي" سيؤدي إلى تسريع انهيار الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، وتحقيق ما وصفه بـ"تطلعات الأمة الإسلامية باستئصال الغدة السرطانية، الكيان الصهيوني".
وختم الحرس الثوري بيانه بالإشارة الرمزية إلى توقيت العملية، التي تزامنت مع عشية شهر محرم، في إشارة إلى بعدها العقائدي والرمزي.