عاجل:

سوريا ما بعد الأسد .. تفجير الكنيسة الدموي يجدد مخاوف المسيحيين (واشنطن بوست)

  • ٤٨

سوزان هيدموس

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل

أثار التفجير الانتحاري في كنيسة مار الياس في الدويلعة بدمشق المخاوف من استغلال المتطرفين للسلام الهش في سوريا في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة السورية السيطرة على العنف الطائفي المستعر في أنحاء البلاد منذ زوال نظام الأسد، وقد كان هذا الهجوم الذي وقع أثناء القداس هو الأكثر دموية على المسيحيين السوريين منذ سقوط النظام السابق.

لقد أعادت هذه الحادثة المروعة إحياء مخاوف مسيحيي سوريا الذين يشعرون بالقلق على مستقبلهم منذ وصول الشرع، الذي قاد جماعة "هيئة تحرير الشام" الإسلامية، إلى السلطة.

فقبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011 كانت سوريا موطناً لأكثر من 1.5 مليون مسيحي، أما اليوم يُقدر المسؤولون الدينيون المحليون هذا العدد بحوالي 400 ألف مسيحي، لذلك تكلم أحد القساوسة لصحيفة واشنطن بوست وقال: "هناك الكثير من الخوف .. ليس من هذا الحادث بل مما هو قادم لأن ذلك سيؤثر على الوجود المسيحي في المنطقة".

كذلك دعت بطريركية الروم الأرثوذكس في سوريا السلطات إلى "تحمل المسؤولية الكاملة عن انتهاك حرمة الكنائس الذي حصل ويحصل".

وكانت البلاد قد شهدت في آذار الماضي أعمال عنف طائفي في الساحل السوري أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص معظمهم من الطائفة العلوية، وبعدها في أيار اندلع القتال في جنوب سوريا بين أفراد من الطائفة الدرزية ومسلحين إسلاميين يدعمون الحكومة السورية الجديدة.

هذا وقد حذر آرون زيلين، الباحث في معهد واشنطن، من أن غياب العدالة الانتقالية "يقوض إمكانية حدوث بعض التعافي الأوسع في المجتمع".

المنشورات ذات الصلة