أكد رئيس الحكومة نواف سلام، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن ال ثاني، أن "لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان بدون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب".
وشكر سلام، دولة قطر على دعمها المتواصل للبنان منذ أكثر من عامين، مشيرا الى انه "نواصل النقاش مع الأشقاء في الدوحة للتوصل إلى تفاهم لدعم قطاع الطاقة".
وأشار سلام إلى أنه أطلع أمير قطر ورئيس الوزراء على الجهود الإصلاحية التي تبذلها الحكومة اللبنانية، مؤكدًا العمل على إصلاح القضاء وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وشدد على أنّ لا استقرار في لبنان من دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها، لا سيما النقاط الخمس، معتبرًا أن العدوان الإسرائيلي على إيران يُشكل انتهاكًا لسيادتها وللقانون الدولي.
واضاف :"نحمد الله أننا تمكنا خلال الأسبوعين الأخيرين من منع جر لبنان لحرب جديدة".
من جهته أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ، إلى أنّه "بحث مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام حاجات لبنان من الطاقة وإمكانية توفير ما يمكن توفيره".
ولفت، إلى "أنه بحث مع رئيس وزراء لبنان جهود إعادة الإعمار وتطورات الإقليم"، وقال "ندين انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان".
وذكر عبدالرحمن "أننا نتمنى للعلاقات السورية اللبنانية مستقبلا أفضل وندعم مسار تعزيز العلاقات بين سوريا ودول المنطقة".
في سياق آخر، قال رئيس الوزراء القطري إنّ "المنطقة مرت بتحديات لم نمر فيها منذ فنرة وكان هناك إعتداء على سيادة قطر ونحن ندين ندين بأشد العبارات اعتداء الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد القطرية".
وأوضح "أننا أدنا منذ اليوم الأول الاعتداءات الإسرائيلية على إيران والهجوم على دولة قطر من إيران تصرف غير مقبول وغوجئنا بالهجوم على قاعدة العديد وأشيد بدور القوات المسلحة في صده"، كاشفًا "أننا سنعقد اجتماعا طارئا في الدوحة اليوم لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي"، موضحًا أنّ "قطر تلتزم بسياسة حسن الجوار".
وقال إنّ "تصرفات إسرائيل غير المسؤولة لا تولد سوى عدم الاستقرار في المنطقة"، مشيرًا إلى "أننا نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شيء آخر".
إلى ذلك، أفاد عبدالرحمن بأنّ "أميركا طلبت منا التواصل مع إيران لمعرفة مدى انفتاحها على وقف إطلاق النار"، وقال "قمنا بالاتصالات اللازمة التي أسفرت عن إعلان الرئيس الأميركي وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل".