زار وفد من دار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، برئاسة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، مطرانية طرابلس للروم الأرثوذكس، حيث التقى بالمطران أفرام كرياكوس، وقدّم التعازي بضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق.
وضم الوفد كلاً من: الشيخ أحمد البستاني، البروفسور منذر حمزة، المهندس وائل زمرلي، المهندس أسامة طراد، القاضي الشيخ أحمد الكردي، الشيخ بسام بستاني رئيس دائرة أوقاف طرابلس، الشيخ أمير رعد، والشيخ موفق المير.
أعرب المفتي إمام خلال اللقاء عن استنكار الوفد لما وصفه بـ"المأساة"، مشيراً إلى أهمية التمسك بالعيش المشترك، وأضاف:
"نحن في طرابلس نؤكد على وحدة المجتمع، سواء في لبنان أو في سوريا، وندين كل عمل يستهدف الأبرياء."
كما شدد على أن الإسلام يرفض العنف والتفجيرات، قائلاً:
"هناك ممارسات تُنسب زوراً إلى الشريعة الإسلامية، لكنها تخدم أهدافاً تفرق بين الناس، ولا تمثل القيم الحقيقية للدين."
من جهته، اعتبر المطران كرياكوس أن ما حصل "عمل غير إنساني"، وأكد التزام الكنيسة بالوحدة والتضامن بين أبناء المجتمع، قائلاً:
"نتمسك بهذه الوحدة في لبنان وسوريا، ونرفض كل ما يمسّ الكرامة الإنسانية. ما حدث يجب أن يكون دافعاً لتعزيز التماسك الداخلي."
وأكد الجانبان في ختام اللقاء أهمية استمرار التواصل وتعزيز قيم التعاون بين المكونات الدينية والمجتمعية.