إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
تبحث الولايات المتحدة عن مصالحها في الشرق الأوسط لذلك هي أكثر اهتماماً الآن بتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار، فترمب يرى أنه قد أنجز المهمة بالفعل بإزالته للتهديد النووي الإيراني، ولكن غرائز نتنياهو مختلفة؛ فأميركا ضربت "فوردو" وعادت إلى الوطن، وإيران قامت بضربة انتقامية رمزية ضد القوات الأميركية في المنطقة لحفظ ماء الوجه وانتهى الأمر، لكن إسرائيل باقية في هذه اللعبة الطويلة لذلك تحتاج إيران إلى أن ترى وتشعر أن القواعد قد تغيرت وأن أعمالها لن يتم التسامح معها بعد الآن.
ولكن بمجرد أن أوضح ترمب وجهة نظره بـ"ضرورة" التزام اسرائيل بوقف الحرب كان من الواضح أن إسرائيل ستلتزم بذلك، فالقدس مدينة للرئيس على ما فعله يوم الأحد. وقد فسر البعض خطابه القاسي تجاه إسرائيل يوم الثلاثاء على أنه إشارة إلى أن شهر العسل قد انتهى، ولكن هذا غباء لأن ترمب قال بعد ضربة فوردو: "إنه ونتنياهو عملا كفريق واحد ربما كما لم يعمل أي فريق من قبل".
هذه الشراكة قوية بما فيه الكفاية لجعل نتنياهو يختار الإذعان لمطلب ترمب.. ومن الآن فصاعداً يمكن أن تشكل هذه المديونية أكثر من مجرد السياسة تجاه إيران، فقد تلعب دوراً في غزة أيضاً حيث تضغط واشنطن على إسرائيل لإنهاء الحملة هناك، ومن الواضح أن إسرائيل تشعر بأنها مدينة لترمب ولن ترفض مطالبه بسهولة.