عقدت حركة "أمل" وحزب الله اجتماعاً مشتركاً لقيادتي إقليم الجنوب في حركة أمل والمنطقة الثانية في حزب الله، خصص لمناقشة تطورات الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية، في ظل استمرار الكيان الإسرائيلي عدوانه اليومي على السيادة اللبنانية، بما يشكل انتهاكاً صريحاً لبنود القرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت القيادتان في بيان مشترك ضرورة أن تبادر الحكومة إلى التحرك وبذل أقصى الجهود تجاه المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، لإلزام العدو بوقف عدوانه واستباحته للسيادة اللبنانية، والانسحاب الفوري من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى ووضع حد لآلة القتل الصهيونية التي تواصل اغتيال اللبنانيين في منازلهم وحقولهم وعلى الطرقات، في سلوك يعكس الطبيعة الإرهابية لهذا العدو الذي يثبت يومياً من خلال أفعاله الإجرامية المتواصلة في لبنان وقطاع غزة، إبادة للأطفال وحصاراً غير مسبوق وعدواناً سافراً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيادتها.
ووصفت القيادتان العدو بأنه لا يقدّر القرارات الأممية أو العهود والمواثيق الدولية، ولا يفهم سوى لغة القوة.
وفي الشأن المتصل بإعادة الإعمار، جددت القيادتان دعوتهما للحكومة للوفاء بالتزاماتها التي عبرت عنها في بيانها الوزاري، معتبرة إعادة الإعمار من أولوياتها، ورفض أي محاولة لربط خطة إعادة الإعمار، خاصة في القرى الحدودية المتاخمة مع فلسطين المحتلة، بأي التزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان السيادية والوطنية.
وعشية حلول العام الهجري الجديد وذكرى عاشوراء، ناقشت القيادتان الإجراءات المنجزة لإحياء المراسم العاشورائية، مشددة على ضرورة رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الطرفين لإظهار الرسالة الحسينية بأبهى معانيها وصورها الإنسانية وروحانيتها السامية وقيمها الخالدة التي تتجسد في البطولة والتضحية والشهادة والفداء، من أجل استقامة الرسالة الإسلامية وصون كرامة الإنسان والأوطان، وحفظ ثوابتهما في الوحدة والمنعة والاقتدار.
ودعت قيادتا حركة أمل وحزب الله جماهيرهما إلى أوسع مشاركة حضارية في إحياء المراسم العاشورائية، والالتزام بأعلى درجات الانضباط والتعاون مع اللجان التنظيمية والقوى الأمنية والعسكرية المكلفة بحفظ سلامة المشاركين في هذه المجالس المباركة، متمنيتين للبنانيين عامة، وللمسلمين خاصة، ولشعوب الأمتين العربية والإسلامية عاماً هجرياً مباركاً تستعيد فيه عزتها وأمنها واستقرارها.
كما عبّرت القيادتان عن استنكارهما وشجبهما للتهديدات الصادرة بحق موقع المرجعية الدينية الشريفة، ممثلة بشخص سماحة الإمام آية الله السيد علي الحسيني الخامنئي، معلنتين تضامنهما الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وشعباً وثورة، في مواجهة العدوان الصهيوني الغادر، الذي تتعرض له إيران في ظل غياب فعّال للأمم المتحدة ومجلس الأمن.