عاجل:

خلاف مُستجد حول النطاق الجغرافي لـ"القرنة السوداء".. نائب يرد على زميلته

  • ١٠٧

أصدر النائب جهاد الصمد بياناً أشار فيه إلى أنه “خلافاً لتصريح السيدة ستريدا جعجع النائب عن قضاء بشري، يهمني أن أؤكد ما يلي:

أولاً: إنّ تصريح الزميلة ستريدا جعجع يفتقد للدقة القانونية، إذ فسرت قرار القاضي العقاري في منطقة لبنان الشمالي على غير واقعه، سيما لجهة إعتبار أنّ القرنة السوداء تقع ضمن النطاق الجغرافي لقضاء بشري.

ثانياً: إنّ القرار الصادر عن القاضي العقاري في منطقة لبنان الشمالي هو قرار إعدادي وليس نهائي، علماً أنّ هذا القرار قابل للإعتراض أمام القاضي العقاري ذاته سنداً لما جاء في القرار.

ثالثاً: سبق لأمين السجل العقاري في لبنان الشمالي أن أصدر في العام 2014 قراراً أكد فيه، بعد الكشف وتكليف مسّاحين، أنّ القرنة السوداء تقع ضمن النطاق العقاري لبلدية بقاعصفرين في الضنية.

رابعاً: إستطراداً، إنّ القاضي العقاري أساساً غير ذي صفة وليس له صلاحية للنظر في حدود الأقضية، إذ أنّ النص الدستوري واضح لجهة اعتبار أنّ حدود الأقضية تصدر بقرار عن مجلس النواب، ولا يملك القاضي العقاري صلاحية تعديلها.

خامساً: نؤكد حرصنا على أفضل علاقات الجيرة والأخوة التي تربط أهلنا في الضنية وبشري، آملين عدم إستباق القرارات القضائية لحين صدور القرار النهائي والمبرم من القضاء، الذي يظل الفصل في دولة القانون.

وكانت النائبة ستريدا جعجع قد عبرت عن تقديرها لـجهود مجلس بلدية بشري السابق برئاسة فرادي كيروز ، والحالي برئاسة دجو كيروز ، في “المتابعة الحثيثة لملف الحدود بين بلديتي بشري وبقاعصفرين، إحقاقاً للحق، ووضعاً للأمور في نصابها التاريخي والواقعي الممتد من جيل إلى جيل حفاظاً على حسن الجوار، مما أدّى إلى صدور القرار عن القاضي العقاري في طرابلس الذي أعطى كل ذي حق حقه، وأدّى إلى إظهار حق مدينة بشري في أن القرنة السوداء تقع ضمن نطاقها الجغرافي”.

وقالت في بيان: “هذه المتابعة التي كان من جرائها بذل الغالي والنفيس من أبناء عائلات بشري وفاعلياتها كافة، ومنها تضحية الشهيدين هيثم طوق ومالك طوق بروحيهما صوناً لكرامة أهالي مدينة بشري وشرفهم وحقوقهم. والتهنئة أيضاً إلأهالي بشري على دعمهم وتضحياتهم التي قدموها الى البلدة والوطن”.

كذلك أصدرت بلدية بشري الآتي: “نتوجّه بجزيل الشكر والتقدير الى سعادة النائب ستريدا جعجع على كلماتها الداعمة وتقديرها العالي لجهود بلدية بشري، رؤساء وأعضاء، السابقين والحاليين، ولكل من تابع وساهم في هذا الملف الحيوي المتعلق بحدود المدينة وحقوقها”.

وأضافت: “نخص سعادتها أيضاً بالشكر على الجهود الكبيرة التي بذلتها ومتابعتها منذ سنوات، ما ساهم في تثبيت الحق ودعم الموقف البلدي والقانوني بكل مسؤولية وحرص”.

واعتبرت أنّ “هذا الموقف الوطني الصادق يُشكّل حافزاً كبيراً لنا للاستمرار في خدمة بشري والدفاع عن حقّها التاريخي، بكل ما نمثّل من إرادة جماعية، مستمدّين قوّتنا من تضحيات أهلنا الأبطال وشهدائنا الأبرار”.

وختمت: “الحقّ يعود إلى أصحابه مهما طال الزمن”.

المنشورات ذات الصلة