عاجل:

من حلقات مسلسلها "المتدحرج": الـ "part2" من حرب إسرائيل تستهدف مصادر تمويل حزب الله (خاص)

  • ٨٠


خاص "ايست نيوز" -

توقفت الحرب بين إيران وإسرائيل لكن لبنان لا يزال في قلب العاصفة والاعتداءات الإسرائيلية التي بدأت تتخذ منحى وأسلوبا مغايرا عن بداية الحرب بتحول في بنك الأهداف الإسرائيلي والانتقال من اغتيال عناصر عسكرية الى استهداف مصادر تمويل حزب الله. فغارة أول من أمس على جنوب لبنان التي استهدفت صاحب شبكة "صادق "للصيرفة هيثم بكري حملت رسالة واضحة مفادها ان اسرائيل ماضية بالاغتيالات ايا كان الهدف عسكريا أو أمنيا ولوجستيا، وسط توقعات تتحدث عن استئناف عملياتها المقبلة مراكز "القرض الحسن" والشركات والمكاتب المالية التي يديرها "حزب الله" من اجل ضرب مصادر وآليات تمويله لتضييق الحصار على جمهوره. 

وعليه رأت مصادر واسعة الاطلاع في حديثها إلى "ايست نيوز" انه لم تكد تمض ساعات على إغتيال بكري حتى نشر الجيش الإسرائيلي خريطة تتضمن مواقع لشركات ومؤسسات مالية محددا مواقعها الجغرافية في بيروت ومعظم المناطق اللبنانية التي تشكل بيئة حاضنة للحزب يزمع ضربها في المستقبل مدعيا انها تستخدم من أجل التمويل المشبوه وشراء الأسلحة ودفع رواتب العناصر الحزبية.

ومع ان الحرب على مصادر تمويل الحزب ليست جديدة اذ بدأت باستهداف صرافين ومراكز "القرض الحسن" بالتزامن مع قصف الضاحية الجنوبية لكن ما حصل يعتبر محطة جديدة في الحرب بشقها المالي وتتمة للحرب الاستخباراتية التي بدأت بتصفية فرقة من الموساد للصراف محمد سرور في منطقة بيت مري في عملية سرية تعرض خلالها لكل أشكال التعذيب بعد عملية تتبع ورصد له تزامنت مع استهداف مجموعة من الصرافين وشركات تحويل الأموال في الضفة الغربية من فلسطين بعد اتهامه بأنه يشكل شبكة بالتعاون معهم.

وعليه، تضيف المصادر لتقول: أن إغتيال الحاج بكري يؤكد بالدليل القاطع دخول عصر جديد من المعركة، وهي تستحق بان تكون الــ " Part 2"من الحرب المعلنة بعد حرب الغارات الجوية والمسيرات ومسلسل اغتيال القيادات العسكرية وفي سياق الحرب المفتوحة مع الحزب من لبنان الى طهران بعد سوريا.

تابعت المصادر قائلة "ان الجيش الاسرائيلي تعمد نشر خريطة ضرباته الموزعة بين الضاحية وبيروت بهدف التأثير النفسي وفي إطار سعيه الى توسيع بنك الاستهداف ليشمل شركات وأهداف مالية اخرى قد تظهر تباعا من أجل تضييق الخناق على مصادر تمويل الحزب في بيئته الحاضنة والتهويل على من يفكر بالتعاون المالي مع الشركات والأشخاص المذكورين على لائحة التهديد.

وفي المعلومات المتداولة انه من المتوقع ان الحملة الاسرائيلية على مصادر وآليات تمويل الحزب ستتخذ منحى تصاعديا. فالقرار متخذ بتصفية الشركات المالية والشخصيات غير الحزبية ربطا بعملية اغتيال مسؤول وحدة التحويلات في فيلق القدس بهنام شهرياري في طهران بعد يومين او ثلاثة على عودته الى بلاده من بيروت.

وفي الاطار نفسه تشير مصادر محايدة الى موقعنا الى أنها ترصد بدقة المتغيرات الطارئة على الاستهدافات الإسرائيلية التي انتقلت من رصد مواقع تخزين الاسلحة والصواريخ ومعها مداخل الانفاق الى التدمير اللوجستي والاشخاص الذين يشكلون حلقات الوصل والتعاون المالي بين إيران وحزب الله لما لهؤلاء من دور مهم في تامين الموارد المالية لدعم الحزب في حربه ضدها بعد قطع المنافذ البرية عبر سوريا والعراق والمرافق اللبنانية مما يفتح الباب على شكل من اشكال المواجهة الجديدة دلالاتها الامنية الخطيرة لانها تشمل استهداف شخصيات غير عسكرية لا تحمل سلاحا من جهة عدا عن استهدافها الشبكة المصرفية السرية للحزب ومن ضمنها "القرض الحسن" وهو ما سيكون له ارتدادات المادية على الحزب والبيئة الشيعية الثكلى من الحرب والتي لم تحصل على ما تنتظره مما سمي ببرامج الاعمار المؤجلة إلى أمد غير منظور.

المنشورات ذات الصلة