عاجل:

قماطي: الاحتلال الأميركي هو الخطر الحقيقي..ماذا تفعل الدولة غير الاحتجاج؟

  • ٢٦

في حضور حاشد من أهالي بلدة الخرايب وعوائل الشهداء، ألقى الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله، الحاج محمود قماطي، كلمة أكد فيها أن "المقاومة في لبنان هي الجهة التي انتصرت والتي تحفظ البلد وتدافع عنه وتمنحه القوة وتحميه من أعدائه الخارجيين".

وشدد قماطي على أن "لبنان لا يمكن أن يبقى بلا قوة تحميه وتدافع عن مكوناته كافة"، معتبراً أن "الاحتلال الأميركي في لبنان يجب أن ينتهي، سواء عبر القرار السياسي أو من خلال الضغوط والتعيينات، أو عبر القواعد العسكرية والجواسيس والأجهزة الاستخباراتية".

وقال إن "المشكلة الحقيقية ليست في المقاومة، بل في الاحتلال الأميركي الذي يضغط على لبنان من كل الاتجاهات"، داعياً الدولة اللبنانية إلى إعطاء أولوية قصوى لتحرير لبنان في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، خاصة في قرى الجنوب، التي تشهد خروقات متكررة تمس السيادة الوطنية.

وأشار قماطي إلى أن "ردود الفعل الرسمية في لبنان لا تتجاوز الاحتجاجات الشكلية التي لا تؤدي إلى أي نتيجة فعلية في مواجهة هذا العدوان المستمر"، متسائلاً: "ماذا تفعل الدولة بخلاف الاحتجاج؟ وهل يمكن للاحتجاج أن يوقف الاعتداء؟".

وأضاف أن "الولايات المتحدة التي تُعتبر راعية العديد من الاتفاقات، تبيح للإسرائيلي الاعتداء على لبنان، بل تشجعه على مواصلة الضغط العسكري والسياسي، بالتعاون مع القوى الأوروبية وبعض الأنظمة العربية، إضافة إلى أدوات لبنانية رخيصة كرست نفسها لخدمة العدو الإسرائيلي".

وتوجه بسؤالٍ قاسٍ: "هل من المعقول أن نُستضعف وأن يُتوقع منا الاستسلام بعد كل هذه التضحيات الجسام؟"، مؤكداً أن "حزب الله كان حريصاً على الاستقرار الداخلي طوال المرحلة الماضية، وعمل جاهداً مع الدولة للحفاظ على الوطن، فهل يكون الجزاء أن يُعاملنا الآخرون على أننا هُزمنا؟".

وختم كلمته بالتأكيد على أن "المقاومة ستبقى الركن الأساسي لقوة لبنان وحمايته، وأن الحزب لن يغير سياسته في الحفاظ على الاستقرار الداخلي والتعاون مع الدولة، لكنه في الوقت ذاته لن يتخلى عن قوة لبنان التي تمثلها المقاومة، والتي شكلت سنداً للأمة وشعبها في وجه التهديدات الخارجية".


المنشورات ذات الصلة