أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» أنه سيلتقي مجددًا رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد تسلمه ردًا من «حزب الله» حول بعض النقاط المطروحة. وأوضح سلام أنه بحث مع بري الأفكار التي قدمها الموفد الأميركي، مشيرًا إلى أن هذه العناوين "تحتاج إلى نقاش داخلي قبل تقديم الإجابات للجهات الخارجية"، مؤكداً أن الحكومة تتعاطى معها انطلاقًا من المبادئ التي أكدها في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة.
وشدد سلام على ضرورة تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي بوساطة أميركية-فرنسية، لوقف العمليات العدائية، موضحًا أن ذلك يتطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها، بالتوازي مع قيام الدولة اللبنانية بواجبها في بسط سيادتها وحصر قرار السلم والحرب بيدها وحدها.
وأشار رئيس الحكومة إلى الحاجة لوضع آلية تنفيذية لهذه القرارات، موضحًا أن هذه الآلية، فور اكتمالها عبر الاتصالات الجارية، ستُعرض على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار بشأنها. ولفت إلى تواصله الدائم مع رئيس الجمهورية، وإلى أن الرئيس بري ينتظر إجابات من «حزب الله» حول بعض النقاط.
وفي ما يتعلق بالموقف من المقترحات الأميركية، شدد سلام على أن الأفكار "ليست منزلة"، وأنه سيتم مناقشتها مع الموفد الأميركي، مؤكدًا أن العناوين المتعلقة بسيادة لبنان وحصرية السلاح "هي حاجة لبنانية ملحة قبل أن تكون مطلباً دولياً"، وقال: "لبنان يستحق أن يكون دولة طبيعية يسود فيها السلام وحكم القانون، وأن تكون الدولة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن شعبها".