عاجل:

الشيخ أبي المنى من رويسة البلوط: الشراكة الروحية الوطنية هي المظلة الأقوى لحماية لبنان

  • ١٢


أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى أن "لا مظلة تحمي مسيرة الدولة والعهود المتعاقبة إلا الشراكة الروحية الوطنية التي ننادي بها ونتمسك بها، فهي أقوى سلاح في وجه الأزمات". ودعا إلى التمسك بالثوابت العقائدية والاجتماعية والوطنية للموحدين الدروز، في مواجهة محاولات تشويه الهوية التاريخية، معتبراً أن "لبنان المصان هو لبنان المتضامن بتنوع قواه وعائلاته الروحية".

كلام أبي المنى جاء خلال رعايته مصالحة بين عائلتي زيدان وخداج في بلدة رويسة البلوط، بحضور مشايخ وفعاليات سياسية واجتماعية وحزبية من مختلف الانتماءات، وحشد من أبناء البلدة والجوار.

وفي كلمته، شدد أبي المنى على رمزية المناسبة قائلاً: "نلتقي اليوم لطي صفحة ألم عمرها 19 عاماً، لنزرع بذور الأخوة والمحبة"، مثنياً على مبادرة العائلتين ووعي أبنائهما، وعلى الجهود المشتركة التي مهّدت لعقد راية الصلح، من مشايخ وفاعليات سياسية أبرزها الزعيم وليد جنبلاط، الأمير طلال أرسلان، وسماحة الشيخ نصر الدين الغريب.

ورأى أن المصالحة ليست مجرّد حدث اجتماعي، بل "كتاب تتعلم منه الأجيال"، لافتاً إلى أن مثل هذه المبادرات تفتح الطريق أمام مصالحات أوسع في مختلف القرى والبلدات. وأضاف: "نحن بحاجة اليوم إلى التماسك ووحدة الكلمة لمواجهة ما تمرّ به البلاد من انهيارات وتحديات".

وذكّر الحاضرين بأهمية التسامح في تراث التوحيد والأنبياء، مستشهداً بقصص يوسف (ع) وهابيل، داعياً إلى العفو والاستغفار، ومعتبراً أن المصالحة في رويسة البلوط "تُثلج قلوب الموحدين، وترتقي بالجبل والبلاد نحو أفق من السلم والتلاقي".

وختم بالتأكيد أن هذا اليوم سيُسجّل في التاريخ، داعياً إلى استمرار هذا النهج: "ليكن هذا هو قسمنا الدائم... صحوة العقل فوق نبرة الغضب، والمصالحة عنوان الفكر والأدب".


المنشورات ذات الصلة