عاجل:

"بين التجاذب الحاد" و"عملية عضّ أصابع".. لبنان في دائرة الخطر!

  • ٣٤

 ينتظر الأميركيون أن يقدّم لبنان الرسمي جواباً عملانياً واضحاً وجدّياً إلى الموفد الأميركي توماس برّاك حول مسألة حصر السلاح بيد الدولة، خلال زيارته المنتظرة بعد نحو اسبوعين، تخشى أوساط ديبلوماسية أن يؤدي تباعد المواقف في هذا الملف إلى انفجار يتجاوز المستوى السياسي، بحيث تبرّر إسرائيل لنفسها الاستمرار في خروقها الدموية العنيفة، التي تتواصل يومياً، وتكلّف اللبنانيين أثماناً غالية.

وتوقعت مصادر سياسية عبر «الجمهورية» أن يتحول التجاذب الحاد بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة و«حزب الله» ولبنان الرسمي من جهة أخرى إلى عملية عضّ أصابع قاسية، بسبب الخلاف الجذري على أولويات برنامج التسوية المنوي تنفيذه. فالمعلومات التي ترشح عن موقف واشنطن مفادها أنّ تسليم «الحزب» سلاحه إلى الدولة يجب أن يكون هو الأولوية في أي برنامج حل، أي أن يسبق الخطوة الإسرائيلية بالانسحاب الكامل. وهذا الموقف مرفوض تماماً في بيروت. وقد عبّر «الحزب» أمس عن ذلك على لسان الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي، الذي قال «إنّ أولويات لبنان الوطنية تبدأ بتحرير الأرض وعودة الأسرى ووقف العدوان الإسرائيلي قبل أي نقاش داخلي». واتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل، مؤكّداً «أنّ المقاومة والجيش التزما بما عليهما، وأنّ المطلوب الآن هو التزام العدو وراعيه الأميركي بتنفيذ القرار 1701». وهذا الموقف أكّده أيضاً عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن الذي قال إنّ «لا مقايضة مع العدو الإسرائيلي تحت الضغط والاعتداءات».

 

المنشورات ذات الصلة