في ذكرى إنتخاب بشير الجميّل رئيسًا للجمهورية، أكد نجله النائب نديم
الجميّل أن الرئيس الشهيد هو أعظم رئيس للجمهورية، وأعظم رجل بمشروع وفكر وتصرف
وبالرؤيا والحلم اللذين أتى بهما إلى لبنان. وفي حديث لموقع السياسة، قال:
"عندما نتحدث عن بشير الجميّل نتحدث عن الانسان، والفرد، والقائد، والمقاوم
والمناضل، والرئيس، ويجب أن نضيف إليها رجل الفكر لهذا البلد" .
وأضاف: "الرئيس الشهيد بشير
الجميّل هو كل الصفات التي ذكرتها، ويختصر سبع سنوات من النضال والمقاومة والدفاع عن
لبنان خلال 21 يومًا من إنتخابه رئيسًا للجمهورية".
ولفت إلى أن البشير أيقونة ونمط
حياة حيث يمكن لأي شخص أن يتخذه مثالا أعلى لكيفية التصرف في الحياة، مشيرا إلى
أنه يتعلم من البشير ويأخذ عبرًا منه عبر السير بالمبادىء الصالحة التي كان
يمتلكها.
وأشار إلى أنه لو كان موجودا لما
كان لبنان في هذه الحال، فما كان ليكون ميليشيات مسلّحة على الأرض، وسيادة منقوصة،
واحتلالات للأراضي اللبنانية، لافتا الى أن الذي اغتال البشير هدفه إيصالنا الى
الانهيار والانحدار والتفلت والفوضى التي نحن فيها اليوم ان كان بالداخل اللبناني
من الناحية الاقتصادية والاجتماعية أو من ناحية السيادة والسياسة في الجنوب أو
غيره.
وأضاف: "الذي نعيشه منذ 30
سنة هو نتيجة الأفراد والأنظمة التي قررت اغتيال بشير ليس كفرد أو شخص انما
اغتياله كمشروع وكخيار لأي لبنان نريد في المستقبل".
ورأى أن بشير كان سباقا لعصره ولكل العالم العربي وللشرق الأوسط بأكمله،
لافتا إلى أن العالم العربي اليوم يلحق فكر البشير فعندما كان يحارب الفلسطينيين
كان العرب يحاولون فرضهم علينا ليتبين أن العرب اختلفوا معهم وحاولوا اخراجهم من
بلادهم.
ولفت إلى أنه كان يهمه السلام في
المنطقة والازدهار الوطني والاستقرار في العالم العربي، مشيرا إلى أن العالم
العربي يسبقنا الى الاستقرار والسلام ونمط جديد للشرق الأوسط فهذا كله يدل على انه
كان على حق واغتياله كان اغتيالا لمشروعه.
وعن الحرب جنوبا، قال: "اللبنانيون لا يريدون الحرب، والحرب التي
دخلنا بها لم يدخلها لبنان، بل الذي ادخلنا بها شخص قرر من تلقاء نفسه أن يدخل في
8 تشرين الأول كل اللبنانيين بأزمة ونفق الحرب والاغتيال والتفجير والتدمير
والخراب الحاصل بالتالي نحن نرفض هذا الأمر".
واستغرب كيف يحاول بعض اللبنانيين تبرير دخول حزب الله في الحرب عبر
قولهم انها جبهة مساندة للفلسطينيين، مشيرا إلى أن على اللبنانيين أن يقفوا صفًا
واحدًا ويقولوا الحقيقة كما هي ولا يعطون أي تبرير لما يقوم به حزب الله جنوبا.
وأضاف: "حزب الله لم يقم
بأي شي الا الاستعراض عبر الدعاية والاعلام والافلام التي انتجها، فعليا الذي كان
يدفع الثمن والدم هو المواطن اللبناني الشيعي الموجود جنوبا". وختم:
"البيئة الحاضنة لحزب الله رافضة لعملية الدمار والخراب الحاصلة جنوبا وبقاعا
وكذلك الأمر ينطبق على اللبنانيين كافة فلو أردنا أن نساند غزة والفلسطينيين هناك
طرق أخرى بامكاننا أن نستخدمها".