كشفت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن الولايات المتحدة قدّمت إلى المسؤولين اللبنانيين خارطة طريق مكتوبة من ست صفحات، تطالب بتسليم تدريجي لسلاح "حزب الله" والفصائل المسلحة الأخرى، مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وبحسب المصدرين، فإن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، سلّم الوثيقة للمسؤولين اللبنانيين، وطلب الحصول على رد رسمي بشأن أي ملاحظات أو تعديلات بحلول الأول من تموز، على أن يتم تسليم السلاح بشكل كامل بحلول تشرين الثاني المقبل أو نهاية العام كحد أقصى.
وتتضمن الخطة الأميركية نقاطًا إضافية، منها تشجيع لبنان على تحسين العلاقات مع سوريا، وتنفيذ إصلاحات مالية عاجلة، كما تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني بالتوازي مع مراحل تسليم السلاح، وإنشاء آلية رقابية تحت إشراف الأمم المتحدة لمتابعة التنفيذ، بما في ذلك إطلاق سراح أسرى مرتبطين بحزب الله.
وأكد المصدران أن باراك شدّد خلال لقائه بالمسؤولين اللبنانيين على أن هذه الفرصة "قد لا تتكرر"، في إشارة إلى ضرورة الاستفادة من الظرف السياسي الحالي.
وأشار المصدران إلى أن إسرائيل لم تعطِ بعد موافقتها الرسمية على بنود الخارطة، فيما شُكّلت لجنة لبنانية لصياغة الرد تضم ممثلين عن رئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، المعروف بعلاقته الوثيقة مع "حزب الله".
ووفق المعلومات، فإن بري يجري مشاورات مستمرة مع الحزب حول الرد، فيما أكد مصدر ثالث أن الحزب لم يرفض مبدأ التعاون مع اللجنة، وقد بدأ بإرسال إشارات إيجابية، لكنه لم يلتزم حتى الآن بتسليم السلاح.