عاجل:

السوداني: نتنياهو مصدر توتر إقليمي..ودعمنا مستمر للقضية الفلسطينية

  • ١٨


قال رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال مقابلة تلفزيونية، إن العراق كان مستعدًا لمواجهة تداعيات الحرب الأخيرة، ولعب دورًا دبلوماسيًا بارزًا لتسليط الضوء على آثارها ودعوة للأطراف المتنازعة إلى الحوار، مؤكدًا أن “خرق الأجواء العراقية من قبل الكيان الإسرائيلي يشكل انتهاكًا سياديًا”، ما دفع العراق لتقديم شكوى رسمية في مجلس الأمن وتحرك دبلوماسي جاد لدعم موقفه.

وأكد السوداني أن بغداد تعاقدت على بناء منظومة دفاع جوي متكاملة، مع خطط للتعاقد على أنظمة إضافية لحماية الأجواء، موضحًا أن العراق “اعتمد دبلوماسية هادئة ومتوازنة لإيصال رسائله للأصدقاء والشركاء”، مع رفض المساومة على سيادته.

وذكر رئيس الوزراء أن توسع رقعة الحرب كان سيمثل خطرًا على الأمن الوطني واستقرار البلاد، مبيّنًا أن المرجعية الدينية في النجف أصدرَت بيانًا تحذيريًا بشأن استمرار الحرب، وقد نجحت الحكومة بقيادة القوى السياسية في إبقاء العراق خارج النزاع.

وشدد السوداني أن العراق مستمر في دعم القضية الفلسطينية، وأنه حافظ على قرار الحرب والسلم عبر مؤسساته الشرعية. وأشار إلى أن بغداد تحتفظ بعلاقات جيدة مع كل من إيران والولايات المتحدة اللتين تقدران دوره المستقر، محذرًا من أن أي انهيار للنظام في إيران قد ينعكس تأثيره سلبًا على المنطقة.

وعن المشهد الإسرائيلي، وصف وجود نتنياهو في الحكم بأنه “مبعث قلق”، محذرًا من سياسته التي قد تؤدي لتصعيد إقليمي. وانتقد وسائل الإعلام التي تتجاهل أحداث المنطقة عموماً.

وكشف السوداني أن مهمة التحالف الدولي في العراق ستستمر حتى أيلول 2026، وأن العراق يجري حوارًا لتطوير علاقات أمنية ثنائية بديلة مع دول التحالف. وأشار إلى انطلاق جولات حوار مع واشنطن وبغداد لإقرار صيغة العلاقة الأمنية وفق الدستور والقانون، مع توقيع جولة ثالثة قريبًا.

وأكد أن الانتخابات المقررة تعزز المسار الديمقراطي، داعيًا إلى التهيئة اللازمة إنفاذًا لما هو دستورياً، مشيرًا إلى دور القطاع الخاص في دعم جهود الإعمار، وأن حجم الاستثمارات الأجنبية والعربية تجاوز 88 مليار دولار في العامين الماضيين.


المنشورات ذات الصلة