عاجل:

رئيس الرابطة المارونية: سنعمل لجعلها مساحة حوار لكل المكونات

  • ٦

شكر رئيس الرابطة المارونية المهندس مارون الحلو، بإسمه وباسم أعضاء المجلس التنفيذي الجديد، الذين شاركوا في حفل تقبل التهاني في قاعة كاتدرائية مار جرجس ــ وسط بيروت، من فاعليات سياسية وروحية ونقابية، ورؤساء مجالس إنمائية وبلدية واقتصادية ، على "تهنئتهم يتوليهم المسؤولية في الرابطة المارونية"، لافتا الى ان "هذه المشاركة إنما تدل على ثقتهم بالمجلس الجديد ، والامل الذي يعولون عليه في قدرته على إحداث نقلة نوعية فيها".

وأكد الحلو في بيان أن "الرابطة مقبلة على مرحلة جديدة عنوانها التجذر والتجدد، بالتزامن مع المستجدات الإيجابية التي يشهدها لبنان على كل الصعد".

وقال:"في هذا السياق، يأمل المجلس الجديد وضع برنامج عمل يخدم آمال المجتمع اللبناني لاسيما المكون المسيحي، وتطبيقه في اقرب وقت، وخصوصاً أن المجلس التنفيذي الجديد الذي يضم 17 عضواً هو متضامن ومتكافل للعمل والمثابرة لتحقيق البرنامج المُشار إليه".

واشار الى ان "نظام الرابطة يتضمن وجود 17 لجنة متخصصة تضم كل واحدة منها 15 شخصاً من المنتسبين لها ، حيث تنتخب كل لجنة رئيسا لها بما يشكل مجموع العاملين حوالي 250 شخصاً، ما سيجعل من الرابطة خلية نحل تعمل لخدمة الأهداف التي وضعناها في برنامج العمل".

واضاف:" كما ذكرت في كلمتي عندما زرنا البطريرك الراعي، سنطلق ديناميكية مَنبَتُها وأساسُها من الجذور أي الأصالة والصلابة والرؤية المستقبلية، لكننا لن نتوقف عند الماضي بل سننطلق منه الى الحداثة والتجدد ووسائلها ولغتها".

تابع:" أن تكيّف المجتمع الماروني اليوم كما سائر المكونات اللبنانية مع الحداثة ومواكبة التطور العالمي سيدفعنا لإعادة وصله بجذورنا وأصولنا التاريخية ليعود معها لبنان الى التألق، أي لبنان الفكرة التي نشأ على أساسها. وهذه الانطلاقة تتضمن العديد من النشاطات المتنوعة وفق حاجات الموارنة المنتشرين على كامل الأراضي اللبنانية، الى جانب النشاطات التي تقوم بها الرابطة كالعرس الجماعي، والمناسبات الروحية والإجتماعية وعقد الجمعيات العمومية. كما سنتناول القضايا الوطنية والإجتماعية التي تلمس مكامن الوجع عند اللبنانيين عموما والموارنة خصوصا، كالمشكلة الصحية للعمل على معالجتها مع المؤسسات المارونية".

وأعلن أن "برنامج عملنا المرتقب، يتضمن السعي ما أمكن، لحل تداعيات المشاكل المالية المتعلقة بالتربية والتعليم لناحية كيفية تسديد الأقساط المدرسية في كل مراحلها، والعمل على تشجيع الدخول الى الجامعة اللبنانية، مع العلم أن هناك مؤسسات محلية وخارجية تدعم الطلاب في تعليمهم، لكن يجب توفير خطة حكومية شاملة ومستدامة بمظلة واسعة لتأمين التعليم لجميع اللبنانيين، فنحن لا نستطيع حل مشاكل كل القطاعات في لبنان إنما سنضع جهدنا على الأقل لمساعدة المكوّن الماروني لتخفيف الأعباء خصوصاً عن الفئات المتواجدة في الجبل والقرى وبلدات الأطراف، كي لا يضطروا الى بيع أملاكهم لإكمال تعليم أولادهم".

وقال:" لدينا أيضا مشكلة السكن للشباب التي تؤخر زواجهم بخاصة للجيل الجديد، لإفتقاره للإمكانات المالية على الرغم من بدء حلحلة هذا الموضوع مؤخرا عبر إعطاء القروض السكنية، وبالإضافة الى المواضيع الإجتماعية هناك قضايا وطنية سنتطرق لها في ظل التغيير الديمغرافي الذي يشهده لبنان، والعمل على تنظيم ندوات تعالج موضوع النظام السياسي واللامركزية. لاشك أن العمل كثير، لكننا نأمل أن يكون الفعلة كثيرون لنحقق الآمال التي قد تكون أكبر من طاقتنا".

وفيما أشار الحلو الى أن دورها ليس سياسياً، قال:"سنعمل لجعل الرابطة مساحة حوار لكل المكونات سعياً للتعاون في إيجاد حلول للمشاكل اللبنانية المزمنة والمستعصية".



المنشورات ذات الصلة