طالب أبناء الجالية اللبنانية في مدينة بورت هاركورت محافظة الريفر والمحافظات المحيطة بها نيجيريا رئيس مجلس النواب نبيه بري بتمثيلهم بستة مقاعد نيابية وفقا للقانون رقم 44/2017.
وقال أبناء الجالية في كتاب موجه لبري: “دولة الرئيس، إيمانًا منا بالدور الجوهري الذي يضطلع به المجلس النيابي اللبناني في تكريس العدالة التمثيلية وصون وحدة الوطن في الداخل والاغتراب، نتشرف نحن أبناء الجالية اللبنانية في بورت هاركورت والمحافظات المحيطة بها – نيجيريا ، برفع هذا الكتاب لدولتكم الموقرة، متوجهين بصدق وأمل لتحقيق مطلب محق طال انتظاره، يتمثل في تفعيل المادة الخاصة بتمثيل المغتربين اللبنانيين بستة نواب مخصصين لهم في البرلمان اللبناني، وذلك استنادًا لما نص عليه القانون رقم 44 الصادر بتاريخ 17 حزيران 2017.
من هنا، نؤكد لدولتكم النقاط الآتية:
1-إن حق المغتربين اللبنانيين في انتخاب ممثليهم الستة في المجلس النيابي، بما يرسّخ مبدأ المساواة والعدالة بين جميع المواطنين.
2-إن تفعيل هذا الحق سيؤدي إلى توثيق الروابط بين لبنان وأبنائه المنتشرين حول العالم، ويحفّز الأجيال الشابة في الاغتراب على الانخراط في الحياة العامة اللبنانية، بما يضمن استمرار الارتباط العاطفي والمؤسساتي مع الوطن الأم و اعطاء فرصة للمغترب اللبناني بحق الترشح .
3-إن تخصيص مقاعد نيابية للمغتربين سيسهم أيضًا في عكس الصورة الحقيقية للتنوع اللبناني، ونقل صوت المغترب مباشرة إلى داخل المؤسسة التشريعية، بما يعزز حضور لبنان على الساحة الدولية عبر أبنائه المنتشرين.
4-إن حرمان المغتربين من هذا الحق الذي نص عليه القانون، رغم مرور سنوات على إقراره، يُضعف ثقتهم بمؤسسات الدولة اللبنانية، ويؤثر سلبًا على استثماراتهم وتحويلاتهم التي تشكل شريانًا حيويًا للاقتصاد اللبناني.
5-نؤكد أن تفعيل هذا التمثيل لن يكون مجرد إجراء إداري أو تقني، بل هو خطوة وطنية استراتيجية تؤسس لمستقبل أكثر تماسكًا وعدلاً بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر.
وأضاف البيان: "دولة الرئيس، إننا إذ نضع بين يديكم هذا المطلب الوطني الجامع، فإننا نأمل من دولتكم المبادرة إلى اتخاذ ما يلزم لتطبيق نصوص القانون رقم 44/2017 المتعلقة بانتخاب ستة نواب للمغتربين، ودعوة ممثلين عن أبناء الجالية اللبنانية في نيجيريا وأماكن الاغتراب الأخرى للمشاركة في اجتماعات اللجان النيابية المختصة، بهدف بلورة آلية عادلة وشفافة تضمن حسن تمثيلهم.
وختم: نرجو من دولتكم الكريمة التجاوب مع هذا النداء الذي يعبر عن صوت شريحة واسعة من اللبنانيين الذين لم تنقطع صلتهم بوطنهم، على أمل أن يبقى لبنان وطنًا لجميع أبنائه أينما وجدوا.