أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، في تصريح صحفي من ريف اللاذقية، أن فرق الإطفاء تعمل على مواجهة الحرائق المندلعة في الساحل السوري، مشيراً إلى انتشار أكثر من 80 فريقاً ميدانياً مدعوماً بنحو 180 آلية متخصصة، بينها بلدوزرات وتركسات، لفتح خطوط النار وتأمين طرق آمنة لوصول فرق الدفاع المدني.
ووصف الصالح نتائج الحرائق بأنها "كارثية بلا شك"، مشدداً على أن الإمكانيات المتوفرة ليست محدودة، وأن فرق الإطفاء تتقدم بشجاعة في مواجهة النيران.
وأعرب الوزير عن شكره للحكومة التركية التي أرسلت 16 فريقاً للمساعدة، وللأردن الذي أرسل فرق إطفاء وست مروحيات للمساهمة في إخماد النيران.
وأوضح أن احتمالات السيطرة على الحرائق اليوم قائمة، بشرط عدم اشتداد سرعة الرياح، لكنه أشار إلى أن الإعلان عن الإخماد الكامل يحتاج عدة أيام من المراقبة الدقيقة.
وأكد الصالح أن "أولوية الاستجابة كانت لحماية الأرواح"، موضحاً أن الإصابات اقتصرت على ثماني حالات خفيفة في صفوف الدفاع المدني نتيجة الاختناق، دون تسجيل أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين، رغم الخسائر المادية الكبيرة.
وأشار إلى أن الحرائق تسببت بتضرر نحو 10 آلاف هكتار من الأراضي، واصفاً ذلك بـ"الكارثة البيئية"، ومؤكداً بدء التنسيق مع مؤسسات دولية ومحلية لوضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد لإعادة تأهيل الغابات.
ودعا الصالح المواطنين إلى التعاون والتبليغ الفوري عن أي حريق أو شخص يشتبه بإشعاله، لما لذلك من دور حاسم في تسريع الاستجابة.
وأعلن أن مركز تنسيق جهود المنظمات والفرق التطوعية سيكون في منطقة قسطل معاف بريف اللاذقية، بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، لتنسيق العمليات مع الجهات المختصة ومواجهة التحديات الحالية.