عشية زيارة المبعوث الأميركي توم براك إلى لبنان، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدوانا على عدد واسع من المناطق اللبنانية، وسط تحليق مكثّف للطيران الحربي والاستطلاعي فوق السلسلتين الشرقية والغربية.
واستهدفت الغارات مناطق متفرقة من الجنوب والبقاع، أبرزها، جرد وادي وكفرملكي وبصليا وإقليم التفا و القطاع الغربي وصولاً إلى قضاء صور (دير قانون النهر، برج رحال، وادي تبنا في البيسارية، وأرزاي والزرارية والمطرية).
كما شنّ الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات متتالية على أطراف بلدة أرزي في قضاء صيدا. وفي البقاع، طالت الغارات مناطق بوداي، جنتا، وجرد فلاوي، حيث سُجلت ثلاث غارات متتالية على جرود بوداي.
من جهة أخرى، نفذت قوات إسرائيلية عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة على أطراف بلدة كفركلا.
وفي سياق ميداني متصل، أفادت مصادر طبية عن إصابة مسعفين اثنين من فريق الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية، خلال تفقدهم موقع الغارات في بلدة أرزي.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق في وتيرة القصف الإسرائيلي، حيث وصفت القناة 14 العبرية الغارات بأنها "موجة استثنائية"، وسط ترقّب لما قد تحمله زيارة المبعوث الأميركي من رسائل أو مبادرات محتملة لاحتواء التصعيد.