تصوير: عباس سلمان
أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، عقب لقائه المبعوث الأميركي توم برّاك، أن أي بحث يجري مع الجانب الأميركي ينطلق من المسلّمات الوطنية التي وردت في البيان الوزاري والتي نالت الحكومة على أساسها الثقة، مشددًا على أن الدولة وحدها تملك قرار الحرب والسلم، ولا مساومة على هذا المبدأ.
وقال سلام إن لبنان يطالب بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية، إضافة إلى الشروع في إعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى، مشيرًا إلى أن هذه الثوابت شكلت أساس النقاش مع الجانب الأميركي.
ورفض سلام الحديث عن أي "ترويكة" تفاوضية أو آلية بديلة لمجلس الوزراء، مؤكدًا أن لا أحد يمكنه أن يُلزم لبنان بأي شيء خارج الأطر الدستورية، وأن أي قرار سيتُخذ في مجلس الوزراء حصراً، عندما تنضج الأمور ويحين وقتها.
وأوضح أن الملاحظات اللبنانية التي طُرحت خلال الاجتماع سيتم درسها من قبل الجانب الأميركي والرد عليها لاحقًا.
وعن موقف حزب الله، قال سلام إن "الحزب" لا يزال ملتزمًا باتفاق وقف إطلاق النار، وإن نوابه صوتوا على البيان الوزاري الذي تستند إليه الحكومة في مواقفها، مشيرًا إلى أن امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم لا يزال متمسكًا باتفاق الطائف وبوقف العمليات العدائية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب والبقاع، خصوصًا من خلال الطائرات المسيّرة، مدانة من جميع الأطراف اللبنانية، وأن الحكومة تسعى إلى حشد دعم دبلوماسي عربي ودولي لوقف هذه الانتهاكات. وأشار سلام إلى أن الدولة اللبنانية متأخرة منذ اتفاق الطائف في بسط سلطتها على كامل أراضيها بقواها الذاتية، لكنه أكد أن الحكومة تعمل اليوم على تصحيح هذا الخلل التاريخي بما يحفظ السيادة والاستقرار.