عاجل:

"عام كلافي".. كاتس يكشف تفاصيل الضربة الإفتتاحية على إيران: هكذا خططت "إسرائيل" لإستهداف طهران

  • ٢٥

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في إحاطة صحافية تفاصيل غير مسبوقة عن العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد إيران في 13 حزيران الجاري، والمعروفة باسم "عام كلافي"، مشيراً إلى أن الضربة جاءت نتيجة لتحضيرات استراتيجية استمرت لأشهر، وغيّرت "معادلات الردع" في المنطقة.

وقال كاتس، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن البداية تعود إلى اجتماع أمني عقد في تشرين الثاني 2023، حيث اتُخذ قرار أولي بتنفيذ هجوم محدود ضد منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، تحت مسمى "عملية الأزرق والأبيض".

وأضاف: "في تلك المرحلة، لم تكن إسرائيل تملك بعد القدرة الكاملة للوصول إلى عمق إيران، ولا لتنفيذ ضربات متكررة بمعزل عن الغطاء الأميركي، وهو ما نسميه 'دور البديل'".

وأوضح أن تطوير هذا الدور المستقل لسلاح الجو الإسرائيلي "شكّل نقطة تحول"، قائلاً: "لولا هذا التطور، لما كانت هناك عملية في إيران".

وشرح كاتس أن الاستخبارات العسكرية كانت، بالتوازي، تعمل على خطط داعمة، أبرزها "عملية نارنيا" التي استهدفت علماء نوويين إيرانيين، وخطة لتعطيل نظام القيادة والسيطرة الإيراني، إضافة إلى ضربة افتتاحية تستهدف كبار قادة الأمن الإيرانيين.

ولفت إلى أن فكرة استهداف القيادة السياسية والعسكرية لإضعاف المعنويات طُرحت في اجتماع عُقد في كانون الأول، وجاء تنفيذ "عملية الزفاف الأحمر" لتجسيد هذا النهج، حين اغتيل عدد من كبار قادة الحرس الثوري، بينهم قائد سلاح الجو أمير علي حاجي زادة.

وأشار كاتس إلى أن اجتماعاً رمزياً في كانون الثاني حمل اسم "هيلا" حدد الهدف السياسي للعملية: شلّ البرنامج النووي الإيراني مؤقتاً وفرض معادلة ردع جديدة تضمن الاستقرار. بعدها بدأت التحضيرات لعملية أوسع عُرفت باسم "خطة التورنادو"، بهدف إحداث تأثير مفاجئ وعنيف في عمق طهران.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنه في29 أيار تمت المصادقة على الخطة، التي تضمنت شنّ ضربات مركّزة على منشآت حساسة في العاصمة الإيرانية، وسط تعتيم إعلامي واستبعاد واضح لمشاركة أميركية علنية.

كما أشار إلى تفعيل التوجيه "P+7" في أيار، والذي يعني الجاهزية الكاملة لتنفيذ العملية خلال سبعة أيام، وصولاً إلى رفع درجة التأهب إلى "P+3" في مطلع حزيران، مع بدء الانتشار الميداني والاستعدادات اللوجستية، ونشر آلاف الجنود في مهام مرتبطة بالهجوم.

وفي فجر 13 حزيران، انطلقت الضربة الافتتاحية للعملية، والتي وصفها كاتس بأنها "أحبطت هجوماً إيرانياً وشيكاً"، مضيفاً أن الضربات لم تكن ثابتة، بل جرى تعديل الأهداف في اللحظة الأخيرة وفقاً للمعطيات الاستخباراتية والميدانية.

وأكد أن بعض القيادات الإيرانية كانت على علم باحتمال شنّ هجوم، لكنها "فشلت في اتخاذ التدابير المناسبة"، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة.

وختم قائلاً: "الأهمية لم تكن في تدمير منشأة واحدة، بل في التأثير التراكمي الذي أضعف قدرات إيران الدفاعية والتنموية، وأوصل رسالة واضحة: يد إسرائيل باتت قادرة على الوصول في أي لحظة".

المنشورات ذات الصلة