أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر استقالته رسميًا من الكنيست، بموجب البند 42 من "قانون الأساس" الذي ينظّم آلية "قانون التناوب" بين أعضاء الكتل البرلمانية في إسرائيل، وذلك ضمن اتفاق داخلي مسبق في إطار كتلة "الوحدة الوطنية" التي ينتمي إليها.
وجاء إعلان ساعر عبر إخطار رسمي وُجّه إلى رئيس الكنيست، تضمّن بلاغه عن وقف عضويته في البرلمان، وهو ما يُعدّ تطبيقًا لاتفاق تبادل المقاعد الذي تلتزم به كتل عدة داخل البرلمان الإسرائيلي، من أجل إفساح المجال أمام أعضاء آخرين من القوائم نفسها.
وقد وقّعت رئيسة الكتلة البرلمانية، ميخال فوسكالا، على المصادقة الرسمية لإنهاء عضوية ساعر، وتم توثيق توقيعها إلى جانب التوقيت الدقيق لتسليم الوثيقة بخط اليد: "تم الاستلام في 8.7.25 الساعة 15:03".
ولم يُذكر في الإخطار اسم العضو الذي سيخلف ساعر في الكنيست، في انتظار الإعلان عنه رسميًا خلال الأيام المقبلة.
وتُعتبر خطوة الاستقالة جزءًا من ترتيبات حزبية داخلية تهدف إلى توسيع المشاركة البرلمانية بين أعضاء القوائم، وهي ممارسة معتمدة في عدد من الأحزاب الإسرائيلية، وتُستخدم كأداة لتوزيع الأدوار وتعزيز الحضور السياسي لأعضاء الصفوف الثانية.
ويُذكر أن جدعون ساعر كان قد انشق في كانون الأول 2020 عن حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأطلق حينها حزبه الجديد "أمل جديد"، قبل أن ينضم لاحقًا إلى تحالف "الوحدة الوطنية" بقيادة بيني غانتس. وقد شغل ساعر سابقًا مناصب وزارية متعددة بينها وزير العدل ووزير الداخلية، ويُعتبر من أبرز الشخصيات اليمينية التي اصطدمت بنتنياهو سياسيًا في السنوات الأخيرة.
